ذكرت تقارير اخبارية أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني يعتزمون الإفراج عن مجموعة من المسئولين الأتراك المخطوفين خلال الأيام العشرة القادمة في إطار اتفاق سلام شامل. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباءعن جولتان كيساناك السياسي التركي قوله في مؤتمر صحفي في اربيل بشمال العراق السبت "أتمنى أن يعود هؤلاء المسئولون الحكوميون لذويهم قريبا". ويقاتل حزب العمال الكردستاني الحكومة المركزية في تركيا منذ عام 1984 وهو يتفاوض مع السلطات لمحاولة إنهاء صراع أسفر عن سقوط نحو 40 ألف قتيل. وقالت الوكالة إن كيساناك الذي يشارك في رئاسة حزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد في تركيا قام بتوصيل خطاب من عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون الذي يتفاوض على أسس اتفاق السلام مع الحكومة التركية منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي. وسلم كيساناك الخطاب إلى مراد كارايلان الزعيم الفعلي لحزب العمال الكردستاني. وقالت وسائل إعلام تركية خلال الأسبوع الماضي إن حزب العمال الكردستاني سيفرج عن نحو 16 مسؤولا مخطوفا قريبا في خطوة أولى نحو السلام. وذكرت وسائل إعلام تركية أن أوجلان المسجون في جزيرة قرب اسطنبول منذ عام 1999 يعرض سحب قواته من تركيا بحلول أغسطس آب إذا مضت أنقرة قدما في إجراء إصلاحات لإنهاء التمرد. وقالت صحيفتا صباح وستار المقربتين إلى الحكومة إنه بموجب خطته سيبدأ المتمردون وقفا رسميا لإطلاق النار في 21 مارس اذار الذي يوافق رأس السنة الكردية.
ويقدر أن حزب العمال الكردستاني له نحو ألفي مقاتل في تركيا بينما هناك آلاف غيرهم في قواعد بشمال العراق. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح لأول مرة لإقامة دولة مستقلة للأكراد لكنه منذ ذلك الحين قلل من سقف المطالب لتصبح حكما ذاتيا. ويمثل الأكراد نحو 20 في المائة من سكان تركيا البالغ عددهم 76 مليون نسمة ويتركز أغلبهم في جنوب شرق البلاد.