8 مارس من كل عام، يشكل محطة سنوية لرصد حصيلة مكتسبات المرأة فى العالم بأجمعه، خلال الاحتفالات باليوم العالمى لها، وفرصة لتوحيد كلمتهن وإبراز مواطن القوة التى تحركهن للمطالبة بحقوقهن السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والإنسانية، ومتابعة المرأة لمسيرتها الطويلة من أجل التحرر من الظلم والاضطهاد ومن جميع العادات والتقاليد المعيقة لتطورها وتقدمها ومن أجل حماية جميع المكاسب التى حققتها، خاصة وأن فئات كثيرة منهن على امتداد الكرة الأرضية تعشن تحت سياط العنف والضرب والاغتصاب والتشويه والاعتداءات المختلفة الأشكال النفسى والجسدى. وكشقيقاتهن على المستوى الدولى تحتفل المرأة المصرية باليوم العالمى، لكن على طريقتها فى التعبير عن قضاياها، فالمؤشرات تؤكد أن يوم 8 مارس 2013 سيكون يوما ساخنا ستعيش على إيقاعه القاهرة فى أجواء من الاحتجاج النسائى، حيث التنديد بالقوانين الانتخابية، وإهدار حقوق نساء مصر بعد ثورة يناير، بدءا من تقليص مشاركتهن فى الكوتة والانتخابات والمظاهرات والجمعية التأسيسية والعنف ضدهن والتحرش الجماعى بهن. حيث دعت المنظمات النسائية لمسيرة حاشدة يوم الجمعة المقبل، بالتزامن مع اليوم العالمى للمرأة، للتأكيد على حقوق المرأة فى دولة القانون، وتنطلق المسيرة فى تمام الساعة الرابعة عصرا، من ميدان طلعت حرب وحتى دار القضاء العالى، بمشاركة عدد من المنظمات والحركات النسائية، منها "شفت تحرش، وفؤادة ووتش، والمرأة الجديدة، وبهية يا مصر"، عدد من الأحزاب السياسية لاختفاء حقوق النساء من الدستور، وللتنديد بهجمات العنف الجنسى المنظم على النساء وتم اختيار الذهاب إلى دار القضاء العالى رمزية لطلب دولة القانون، ولتوصيل رسالة أن دولة القانون للجميع. ولأن نساء مصر رقم صحيح ومؤثر فى معادلة المشهد السياسى بشكل عام على الساحة الآن، أعلنت حركة "فؤادة وتش" مقاطعتها للانتخابات ردا على تهميش النساء فى الترشيح بالانتخابات المقبلة بالشكل اللائق، وأنه لن يتم السماح باستغلال أصوات النساء فى الانتخابات لإنجاح أصوات تسعى لتغيب المرأة وتهميشها وإقصائها من المشاركة السياسية، فى الوقت الذى كان لهن مواقف عدة زاحمن خلالها الرجال وشاركن فى مختلف التظاهرات ومختلف الملفات المفتوحة على الصعيد المصرى الآن.