أكد السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى عقد اليوم، الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحث ثلاثة بنود رئيسية، الأول يتعلق بكيفية إحياء عملية السلام وتحقيق تقدم على مسار التسوية السلمية على النزاع العربى الإسرائيلى. وأضاف: فى تصريحات للصحفيين أن الموضوع الثانى يتعلق بالمناوشات الإسرائيلية على القدس، أما الموضوع الثالث فيما يخص التقرير الذى أعدته اللجنة المستقلة للعدوان الإسرائيلى على غزة وجرائم الحرب التى ارتكبت من قبل الجيش الإسرائيلى خلال العدوان الأخير. وعن وجود تحرك عربى تجاه الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبى أو أميركا، أوضح أن هناك بالفعل اتفاقا حول مجموعة من الخطوات والعناصر وخطة للتحرك سوف يتم بلورتها فى إطار بيانات وقرارات المجلس ستناقش فى "الجلسة المسائية". وأشار إلى أن هناك مجموعة من الخطوات سوف تتخذ طبقًا للموضوع الذى سيتم التعامل معه، لافتًا إلى تواصل المناقشات المتعمقة فيما يتعلق بكيفية تناول كافة هذه التحديات، التحدى الأول: خاص بالتعامل مع النزاع العربى الإسرائيلى فى ضوء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، والثانى خاص بجرائم الحرب وكيفية مواجهة هذه الجرائم ومتابعة وملاحقة كل من هو متهم بارتكاب هذه الجرائم، ووصف التحدى الأخير بأنه فى "منتهى الخطورة"، وهو يرتبط بالإجراءات التى تتخذ من جانب إسرائيل فى القدس التى تكاد تصل بالقدسالشرقية إلى نقطة اللاعودة فيما يتعلق بعمليات التهويد والاستيطان وهدم المنازل. وحول المأمول من دفع عملية الإعمار فى غزة قال: "الموضوع تم التعرض له بالفعل من جانب الأمين العام مع وزراء الخارجية العرب للالتزام بما تقرر فى قمة الدوحة بخصوص المساعدات للشعب الفلسطينى"، مضيفًا أن الحكومة الفلسطينية الآن فى وضع تحتاج فيه إلى هذه المساعدات وينبغى أن تقوم الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها.
