سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلاف حاد بين نواب الشورى خلال مناقشة قانون التظاهر.. وكيل "حقوق الإنسان": أخشى أن يكون مجرد مناورة.. وحشمت: نحن أكثر من تأذى من الداخلية فلا يزايد علينا أحد.. والخراط: هناك فئات خرجت عن السلمية
شهدت الجلسة الثانية لمناقشة قانون تنظيم التظاهر السلمى بمجلس الشورى، اليوم الأحد، خلافاً بين النائب محمد العزب وكيل لجنة حقوق الإنسان وعدد من النواب. بدأت الخلافات عندما قال "العزب" إنه ليس مع إصدار القانون فى الوقت الحالى، وأن كل ما يخشاه هو أن يكون القانون "مناورة" لصرف النظر عن إعادة هيكلة الداخلية، مضيفاً "الوزارة لم تتغير قياداتها ويبدو أنها أقنعت البعض أنها ضحية وتحتاج لحماية ومزيد من الأسلحة". وتابع العزب: "نحن كأعضاء بمجلس الشورى مش صغيرين لذلك، الحكومة أخرجت لنا قانون ليشغلنا عن أولويات تشريعية كقانون الحد الأدنى والأقصى للأجور"، معلقاً على من يردد أن الشعب يريد قانون التظاهر بقوله "الشعب لا يريد القانون إنما يريد عودة الأمن". ورفض النائب يسرى عبيد، حديث "العزب" بقوله "إننا لا نستخدم من الداخلية ولا غير الداخلية، هذا لا يصح". فيما علق النائب جمال حشمت عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، "مصر مش حارة تمشى الأمور فيها بالتوالى، إنما ضخمة كل شىء يمشى بالتوازى، محدش يقنعنى أن المفروض أعمل شيئا وبعد ما أنتهى منه أنتقل لشىء آخر"، جاء ذلك تعليقاً على مطالبات النواب بإرجاء القانون لحين استقرار الأوضاع، قائلا ً"جميعنا مع عدالة انتقالية لكن لابد من الاستقرار أيضا لتحقيق كل ذلك". وتابع حشمت: "نحن أكثر من جرى أذيته من الداخلية، فلا يزايد علينا أحد"، مضيفاً "والله ماحدش ظلم فى الثورة عدا الفلاحين ومع ذلك هم من دعاة الاستقرار"، مضيفا أن قانون التظاهر هدفه التفرقة بين المتظاهر السلمى والبلطجى الذى يستغل المظاهرات للتخريب، مشيرا إلى أن مشروع القانون يحتاج إلى إعادة صياغة، وسيتم عمل حوارات مجتمعية حوله. وانتقد القيادى الإخوانى، الذين يهاجمون القانون على الفضائيات، مؤكدا أن القانون ليس لتقنين عنف الشرطة ضد المتظاهرين، مذكرا بمظاهرات ضباط وأفراد الشرطة لعدم تسليحهم، وبوجود قتلى ومصابين بين رجال الشرطة أثناء مواجهتهم للمظاهرات التى تتضمن أحداث عنف، وقال إن إسالة الدماء لإشعال الثورة والتظاهر فكرة سيئة لابد من فضح أصحابها. من جانبه، قال النائب إيهاب الخراط عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن هناك بلطجية فى التحرير يستخدمون المولوتوف والخرطوش إضافة إلى بعض أهالى المصابين والشهداء وفئات مطحونة غير مسيسة وفئات ثورية متشددة خرجت عن "الخط السلمى" واستخدمت العنف كوسيلة، مؤكدا أن الابتعاد عن العنف لابد أن يستمر كوسيلة للتغيير، قائلاً: "الفئات الثورية السلمية مكسوفة من الفئات الثورية العنيفة حتى لا تتهم من قبلها بأنها مع الثورة المضادة". وأشار الخراط، إلى أنه ضد استخدام العنف خلال التظاهر حتى وإن كان الهدف نبيلا وتساءل هل لدينا قوانين كافية أم نحتاج قانون التظاهر إضافة إلى معرفة حدود الفصل بين المتظاهر السلمى والذى يستخدم العنف. وتابع الخراط، تقديم خارطة طريق لما ستنفذه الدولة سوف يساعد على تهدئة الشارع، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية بها "عش دبابير"، وهناك من يخشى دخول هذا العش ولا نعرف كيف ندخله، موضحاً أن اللجنة قدمت خطة متكاملة لتطوير الأداء الأمنى وإعادة هيكلة الداخلية.