قامت قوات الأمن صباح اليوم الأحد بإعادة فتح ميدان التحرير للمرة الثالثة خلال أيام معدودة، حيث قامت بإزالة الكتل الخرسانية والحواجز الحديدية التى وضعها المتظاهرون على جميع مداخل الميدان، وذلك باستخدام بلدوزر، وعلى جانب آخر أشاد قائدو السيارات بدور الداخلية فى فتح الميدان، كما قام البعض منهم بالتصفيق. البداية كانت بدفع قوات الأمن المركزى بعشرات من جنودها وبعض معداتها صباح اليوم الأحد، إلى الميدان لإزالة خيام البلطجية والباعة الجائلين، حيث قامت بتشكيل دروع بشرية على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان، بينما تمركزت سيارة مصفحة ناحية ميدان عبد المنعم رياض، وثانية أعلى كوبرى أكتوبر، وثالثة ناحية كوبرى قصر النيل. فيما دخلت بعض سيارات الشرطة من بينها بلدوزر إلى منتصف الميدان، وتكون تشكيل الأمن المركزى من 3 سيارات مصفحة ومئات الجنود و8 سيارات شرطة وسيارة أمن مركزى، وتمكنت قوات الأمن من القاء القبض، على عدد من مثيرى الشغب المتواجدين فى الحديقة الوسطى بالميدان، حيث قاموا باحتجازهم بإحدى سيارات الأمن المركزى استعدادا لترحيلهم لقسم قصر النيل. ولأول مرة أصبح ميدان التحرير بلا معتصمين ولا متظاهرين عقب دخول قوات الشرطة للميدان، وأصبحت الخيام بميدان التحرير بلا معتصمين، ولوحظ اختفاء 6 خيام كانت متواجدة بحديقة مجمع التحرير، وهى خيام خاصة بمن يطلقون على أنفسهم "المشاغبون"، وهم من كانوا يعلنون عن أى أعمال شغب أو قطع المترو أو قطع الطرق الحيوية. وفى نفس الإطار نفى مصدر أمنى ل"اليوم السابع" تعرض قوات الشرطة أثناء دخولها للميدان للمعتصميين السلميين، مؤكدا أن الشرطة دخلت للميدان لتطهيره من الباعة الجائلين وعناصر الشغب، مضيفاً "الدليل على صدق كلامى هو عدم تعرض قوات الشرطة للخيام"، لافتا إلى أن الاعتصام كان فيه بعض عناصر المثيرة للشغب والتى ألقينا القبض على عدد منها، فيما تمكن عدد آخر من الهروب. وعقب تطهير الميدان انتظمت الحركة فى التحرير بعد عودة رجال المرور مرة أخرى إلى الميدان، لتنظيم حركة المرور، بعد قيام قوات الأمن بإزالة الكتل الخرسانية والحواجز الأمنية من على جميع مداخل ومخراج الميدان، فيما قامت 3 سيارات تابعة للهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة بعمليات رش الميدان ورفع المخلفات التى كانت منتشرة بالميدان، وقام عمال تابعون لنفس الهيئة بإعادة دهان أرصفة الميدان باللون الأسود والأصفر والأبيض. وفى نفس السياق وفى تحرك لشباب الألتراس قبل أيام من الحكم النهائى فى مجزرة بورسعيد والمقرر إجراؤه فى 9 مارس طاف أعضاء رابطة الألتراس، أرجاء شوارع وسط البلد، تنديدا بما شهدته مدينة المنصورة من اشتباكات وفى تذكرة للنظام بشهداء بورسعيد، حيث تجمعوا أمام مجمع التحريرثم توجهوا إلى مقر البورصة بمنطقة وسط البلد، ثم إلى البنك المركزى المصرى، ثم إلى دار القضاء العالى، وفى تمام العاشرة ترك الألتراس منطقة وسط البلد، ولم يعلنوا حتى الآن عن خطتهم أو تحركاتهم.