أصدر عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة بيانا مشتركا وجهوا خلاله رسالة لاذعة للرئيس مرسى تحت عنوان: ''اسحل كما شئت سترحل كما جئت"، أدانوا فيه انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال السحل والقتل والتعذيب فى محافظات بورسعيد والمنصورة والمحلة وطنطا، مؤكدين على أن أحزابا وجماعات ثورية وأفرادا ترى أن هذا النظام الإخوانى الغاشم، فقد شرعيته وأن النضال والمقاومة السلمية من أجل إسقاطه هى طريقنا لاستعادة ثورتنا وتحقيق أهدافها . وأكد البيان أن استمرار هذا اللواء محمد إبراهيم على رأس وزارة الداخلية أصبح أمرا غير مقبول، واستمرار الوزارة على نفس نهج الوزير الأسبق حبيب العادلى دون تطهير حقيقى وإعادة هيكلة أصبح أمرا غير مقبول يهدد خروج هذه الثورة عن سلميتها، لما تستخدمه من عنف غير إنسانى تجاه المتظاهرين السلميين العزل'' قائلين: ''نحن هنا لا نطلب بل قررنا باسم كل هذه الدماء التى سالت فى عهده أن الوزير محمد إبراهيم لم يعد وزيرا للداخلية منذ اليوم وعلى السلطة تحمل مسئولية ذلك''. وقال البيان فى الوقت الذى يقتل فيه نظام محمد مرسى وجماعته زهرة شباب مصر الثائر الذى يخرج كل يوم فى جميع محافظات مصر، منتفضًا ضد عودة دولة الظلم والقمع والاستبداد والاستغلال وفى ظل وزارة داخلية عادت لسابق عهدها الذى يقتل ويسحل ويعذب ويعتقل كل يوم فى الشباب ومعارضى نظام الإخوان الذين يخرجون دفاعا عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وفى الوقت الذى خرجت فيه مدنا ومحافظات بأكملها تهتف ملء الحناجر بسقوط النظام، لتدخل بورسعيد عصيانا مدنيا شعبيا لم تشهد مصر مثيله كثيرا، فهناك مقاومة واضحة لنظام لم يعد همه سوى مزيد من إفقار وتجويع هذا الشعب ومزيد من إرهابه وقمعه باستخدام سياسة الكرباج، وكأن التاريخ يعيد نفسه ولا أحد فى السلطة يتعلم شيئا''. وتابع البيان: ''لم تكن بورسعيد استثناء فى هذا الشأن بل دخلت المنصورة وطنطا والمحلة وغيرهم على خط المواجهة الأمامى ضد سلطة الإخوان المسلمين، وقامت الداخلية بدهس الشباب بمدرعات الشرطة وقتلهم بالرصاص الحى والخرطوش فى مجزرة جماعية ضد شباب مدينة المنصورة البواسل''. ووقع على البيان كل من: ''حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، التيار الشعبى المصرى، حزب الدستور، شباب من أجل العدالة والحرية، الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، المجلس الوطنى المصرى، الاشتراكيون الثوريون، مؤسسة المرأة الجديدة، حركة المصرى الحر''، ومن الشخصيات العامة ' أحمد دراج، حازم عبد العظيم، يوسف الحسينى، راجية عمران، زكريا الحداد، رائد سلامة، وأنيسة عصام حسونة''.
