اتفقت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى على صياغة خطة لحملة مقاطعة الانتخابات عبر الاستعانة بمجموعة من الخبراء والمحترفين قى التسويق وإدارة الحملات، كما تم تشكيل عدة لجان نوعية تمثل فئات المجتمع المختلفة مثل العمال والفلاحين والطلاب والمهنيين لاستهداف شرائح نوعية من الشعب المصرى بإقناعهم بمقاطعة الانتخابات، وذلك خلال اجتماع مغلق عقد مساء الجمعة مع عدد من شباب الجبهة وممثلى لجنة الانتخابات للاتفاق على خطة الدعاية لمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة. وحضر الاجتماع عدد من قيادات الجبهة أبرزهم محمود العلايلى القيادى بحزب المصريين الأحرار والدكتور وحيد عبد المجيد وحسين عبد الغنى، إلى جانب عدد من شباب الأحزاب المنضمة للجبهة. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة تعقد سلسلة من الاجتماعات لوضع خطة عمل الجبهة خلال الفترة القادمة ولصياغة خطة تسويقية لموقف الجبهة من مقاطعة الانتخابات، مشيرًا إلى أنه يتم السماع لكافة الرؤى والأفكار ثم سيتم صياغة مشروع للخطة المقترحة لعرضها على القيادة العليا لجبهة الإنقاذ الوطنى وبدء تنفيذها على أرض الواقع. وكشف عبد المجيد ل"اليوم السابع" عن أن خطة الجبهة خلال الفترة القادمة قائمة على 4 محاور أساسية، أولها حملة مقاطعة الانتخابات ودعوة الجماهير للمقاطعة والتى تبدأ من الآن خلال فترة الانتخابات على مدار 4 أشهر والمحور الثانى قائم على بلورة الرؤية المتكاملة للجبهة فيما يتعلق بمستقبل مصر التى تطرح فيه الجبهة كبديل سياسى واقتصادى لسياسات الدولة الحالية. وتابع عبد المجيد الحديث حول أهم محاور خطة الجبهة قائلا، المحور الثالث التى تقوم عليه الجبهة هو زيادة المشاركة المجتمعية ذات الطابع السياسية خاصة بعد إعلان الجبهة المقاطعة عبر زيادة الأنشطة المجتمعية والخدمية ومساعدة الفقراء على التطورات والسياسات التى قد تعصف بحقوقهم فى ظل غيابنا عن البرلمان الحالى ووجود صلاحيات مطلقة للرئيس، مؤكدا أن دور الجبهة سيكون مساعدة الشعب المصرى على تخفيف الآثار المدمرة للسياسات المتوحشة ضد الفقراء وغلاء الأسعار. وأوضح عبد المجيد أن الجبهة ستبدأ فى بناء سلسلة من المؤسسات الشعبية الموازية مثل برلمان شعبى وحكومة ظل يمكنها وضع تشريعات وسياسات لحل المشاكل السياسية والاقتصادية دون الضغط على الفقراء أو تقييد حريات المواطنين أو منع الاعتصام أو تكبيل وسائل الإعلام عبر وضع سياسات رشيد لا تعصف بحقوق الجماهير بل تسمح لهم بالتعبير عن رأيهم. ومن جانبه، أكد حسين عبد الغنى، المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ الوطنى والقيادى بالتيار الشعبى، أن الجبهة بدأت بالتعاون مع الشباب فى وضع خطة سياسية للمقاطعة الانتخابات بعد أن اختارت المسار الثورى الذى يحترم إرادة المصريين برفض انتخابات تعطى شرعية لنظام مستبد. وأوضح عبد الغنى أن الاجتماع توصل إلى تشكيل لجنة تضم متخصصين فى مجالات الإعلام والتعامل السياسى لتوعية الجماهير بفكرة المقاطعة والاتفاق على الشعارات واللافتات وهدف الحملة. وفى سياق متصل، أشار محمود العلايلى، القيادى بحزب المصريين الأحرار وجبهة الإنقاذ، إلى أن الاجتماع ناقش خيارات الجبهة حول ماذا بعد المقاطعة وإمكانية التسويق للفكرة وكيفية إقناع الجماهير بعد المشاركة فى انتخابات كرتونية. وكشف العلايلى عن تشكيل عدة لجان تضم طوائف المجتمع المختلفة مثل لجنة العمال والفلاحين والطلاب والمهنيين تختص كل لجنة باستهداف شريحة معينة حول مقاطعة الانتخابات ثم استغلال هذه اللجان لتكون بداية العمل بشكل كبير فى المحافظات. وأوضح العلايلى أنه تم تشكيل فريق من المحترفين والخبراء فى مجال الحملات والدعاية وأغلبهم نشطاء وأعضاء بأحزاب الجبهة للتوصل لصياغة محددة حول خطة الجبهة للدعاية للمقاطعة. وأضاف حسام فارس، عضو حزب الدستور وأحد شباب الجبهة، أن خطة الجبهة تستهدف توصيل وجهة نظرنا حول مقاطعة الانتخابات وأننا لا نريد إسقاط نظام، وإنما خيار المقاطعة كان اعتراضًا على تجاهل مؤسسة الرئاسة والحكومة لمطالب المعارضة.