أعلنت حكومة ظل شباب الثورة مشاركتها فى الوقفات الاحتجاجية التى سيتم تنظيمها ضد زيارة جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، لمصر أمام قصر الاتحادية ووزارة الخارجية، تعبيراً عن الرفض الشعبى للزيارة. وأدانت حكومة ظل شباب الثورة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، زيارة كيرى فى هذا التوقيت، ووصفتها بأنها زيارة متابعة إفشال الثورة، باعتبار أن أمريكا والعسكر والإخوان هم حلفاء المصالح المشتركة أو أصحاب شركة "حكم مصر" الذين وضعوا المسار الانقلابى على ثورة 25 يناير منذ رحيل المخلوع وممارسات الإدارة الأمريكية للضغط على قوى المعارضة ما هى إلا دعم مباشر لجماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة. وأعلن الشباب، فى بيانهم، رفضهم لزيارة كيرى، والتى تدل على مدى التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى، محملة مؤسسة الرئاسة المسئولية الكاملة لاستمرارها فى التبعية لأمريكا والسماح لها بالتدخل فى ملف التحول الديمقراطى فى مصر الآن، مضيفين أنهم لا يستبعدون أن تكون الزيارة بطلب من مرسى للضغط على القوى المعارضة للمشاركة فى الحلقة الجديدة من مسلسل المسار الانقلابى على الثورة، بإجراء انتخابات مجلس النواب الديكورية. وتساءلت حكومة ظل الثورة، كيف للرئاسة أن تستجيب لمطالب شريكها الأمريكى، فيما يتعلق ببعض مطالب قوى المعارضة، ولا تستجيب منذ البداية للرؤية الوطنية، الأمر الذى يشير إلى مدى انتهازية النظام الحاكم، والتأكيد أنه لا يرى المصلحة الوطنية بقدر ما يرى مصالحه الخاصة وفقط – على حد قولها - موضحة أن هذا التدخل الأمريكى السريع جاء باستشعار الإدارة الأمريكية الخطر على شركة الحكم بين العسكر والإخوان والتى ترعاها هى نفسها، وتقود مصر إلى انهيار لم تصل إلى حدوده من قبل على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الاقتصاد العام. واختتمت حكومة الظل بيانها، بأن الاتفاقات الثنائية بين الإخوان والأمريكان بعيدا عن الجماعة الوطنية هى السبب الرئيسى فى حالة الخضوع والخنوع والتدخل المستفز من الإدارة الأمريكية فى الشأن المصرى، مضيفة أن الدافع لذلك هو المصالح الخاصة بعيدا عن مطالب استقلال القرار المصرى بعد ثورة 25 يناير.