نفى الشيخ خالد البطش القيادى فى حركة الجهاد فى بيان صدر أمس الاثنين، ما تردد حول رسالة إسرائيلية نقلتها مصر فى الأسابيع الأخيرة إلى حركة حماس والفصائل الفلسطينية، مفادها أن حكومة بنيامين نتانياهو سترد بقوة فى حال استمر إطلاق الصواريخ، وقال لم تتسلم حركته مثل هذه الرسائل من مصر أو غيرها. وأوضح، أن الوضع القائم الآن لا يحتاج إلى رسائل، لأن إسرائيل تنفذ تهديداتها متى شاءت، بل يحتاج الوضع القائم إلى مقاومة ومجابهة التهديد بالتهديد، مضيفاً أنه فى ظل الصمت والتواطؤ الدولى تجاه حالة الحصار المفروض على قطاع غزة ستبقى المنطقة برمتها تعيش فى حالة صراع ما لم يأخذ الشعب الفلسطينى حقه. من ناحية أخرى أكدت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، أنها تأخذ التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بالرد على أى صاروخ أو قذائف هاون تطلق من قطاع غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية على محمل الجد، وهددت بالرد على أى تصعيد عسكرى إسرائيلى. وقال الشيخ خالد البطش، "إن الجهاد وجميع فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدى تجاه هذه التهديدات وأى عدوان جديد على غزة، إذ ستجابه ذلك باستئناف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون فى العمق الإسرائيلى". وأضاف، أن هذا التهديد الإسرائيلى ليس جديدا، لكننا نطالب الدول الأوروبية والعربية والإسلامية بأن تقف أمام مسئولياتها فى وجه هذا التهديد، لأن إسرائيل جادة فى تهديداتها، وما حدث من عدوان على قطاع غزة راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى وما أعقبه من قصف مستمر خير دليل على غطرسة إسرائيل. كانت مصادر عسكرية إسرائيلية أعلنت، أن الجيش الإسرائيلى لن يبقى مكتوف الأيدى وسيرد على أى صاروخ أو قذائف هاون تطلق من غزة نحو إسرائيل، وأن قرار قصف الأنفاق الخمسة على الشريط الحدودى فى رفح جنوب قطاع غزة أول أمس الأحد، جاء رداً على إطلاق صاروخ وثلاث قذائف هاون باتجاه الأراضى الإسرائيلية.