كشف بسام الزرقا، مستشار الرئيس السابق ونائب رئيس حزب النور، أنه كان عازمًا على تقديم استقالته قبل ذلك أكثر من مرة، وقال إنه قرر الاستقالة من رئاسة الجمهورية بسبب استيائه لها وعدم وجود توافق بينه وبين مؤسسة الرئاسة. وأضاف الزرقا، خلال حوار للإعلامى شريف عامر، أنه لم يكن له خلاف مع الرئيس مرسى، وإنما كان خلافه مع الإدارة التى تملك إدارة مؤسسة الرئاسة ومقاليد السلطة بها، مشيرًا إلى أنه تجاوز هذه المرحلة وينظر للمستقبل. وأكد الزرقا أن قرار حزب النور بالمشاركة فى انتخابات مجلس النواب، يأتى فى سياق حرص الحزب على استكمال بناء مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة هى الكيان الذى يحمل أعباء الحكم ويجب تقسيم هذه الأعباء على مؤسسات الدولة. وشدد الزرقا على أن حزب النور سيذهب للانتخابات رغم تشديده على توفير الضمانات، ومنها مطالبتنا بضمانات بالوزارات التى تشرف على الانتخابات والطاقم المدنى الذى يساعد القضاة لضمان نزاهة الانتخابات، وذلك سعيًا لتشكيل برلمان منتخب يقوم بدوره، وكذلك تشكيل حكومة من القوى السياسية الفائزة فى البرلمان تكون مسئولة أمام مجلس النواب المسئول بدوره أمام الشعب، قائلا "إن وجود وزير تنمية محلية إخوانى يحتاج لضمانة حقيقة لنزاهة الانتخابات". وعن إعلان المعارضة مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة، قال الزرقا: "نحن على ثقة فى أن الذين أكدوا عدم مشاركتهم فإنهم فى اللحظة الأخيرة سيشاركون كأفراد وليس تحت راية الكيان الذين أعلن مقاطعته"، لافتًا أن الحزب سيلعب دورا فى إقناع المعارضة بالعدول عن مقاطعة الانتخابات. وانتقد الزرقا سعى جماعة الإخوان المسلمين للهيمنة على كل مفاصل الحياة فى الدولة، قائًلا: "إن هيمنة حزب واحد على نواحى الحياة فى مصر حتى ولو كان حزب أغلبية، لا يصلح هذا النظام لمصر أبدا". وعن زيارة وزير الخارجية الأمريكى للقاهرة جون كيرى، أكد الزرقا أن هذه الزيارة تأتى بهدف إعادة تشكيل العلاقات، ونحن فى وقت نعيد فيه بناء مصر، ونتمنى من الله أن يعاوننا على الانتهاء بسرعة من إعادة بناء بلادنا الحبيبة"، وزيارة كيرى تأتى بهدف إعادة تشكيل العلاقات".