سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب وجمعيات أهلية تحتفل باليوم القومى لطفل الشارع على سلالم نقابة الصحفيين.. ومؤتمر للمطالبة بمنع سياسة القمع وتعذيبهم.. مؤسسة "بناتى": 70% من الأطفال يلجأون للشارع هربا من العنف الأسرى
فى إطار الاحتفال باليوم القومى للتضامن مع أطفالنا فى الشارع 23 فبراير، نظم عدد من القوى المدنية من أحزاب سياسية وجمعيات أهلية فى مقدمتها الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ومؤسسة بنات الغد "بناتى" والشبكة العاملة فى حقوق أطفال الشوارع والائتلاف المصرى لحقوق الطفل، مساء أمس السبت، احتفالاً باليوم القومى لطفل الشارع بمقر نقابة الصحفيين. شهد المؤتمر، الذى جاء بعد وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين، عرض فيلم تسجيلى عن أطفال الشوارع وما يتعرضون له من انتهاكات وسياسة قمعية من الجهات الأمنية، وحضره أحمد مصيلحى، المستشار القانونى للائتلاف المصرى لحقوق الطفل وأميرة قطب، المتحدث الرسمى لمبادرة "مناديل ورق"، ورياض حسين ممثلا عن الجمعية المصرية لبناء المجتمع ورانيا فهمى المدير التنفيذى لمبادرة بنات الغد "بناتى"، والإعلامية هالة فهمى. وصفت الإعلامية هالة فهمى، جماعة الإخوان المسلمين بالمحظورة والمريضة نفسيا وجنسيا، مطالبة كافة فئات المجتمع بالتوحد لمواجهة الجماعة الحاكمة. قالت هالة فهمى، خلال كلمتها فى مؤتمر نظمه الحزب المصرى الديمقراطى بالتعاون مع منظمة بناتى والائتلاف المصرى لحقوق الطفل، مساء أمس بنقابة الصحفيين "لازم نتحد علشان نقدر ننقذ مصر، البلد تباع والشعب يباد". كما أعلنت هالة فهمى، أنها ستدخل فى اعتصام مفتوح أمام مبنى ماسبيرو ومع عدد من الإعلاميين اعتراضا على ما أسمته بسياسة التضليل الإعلامى للتليفزيون المصرى. أكدت رانيا فهمى، المدير التنفيذى لمؤسسة بنات الغد "بناتى"، أن ما يقرب من 70% من الأطفال الذين يلجأون للشارع، هم هاربون من العنف الأسرى ويتحولون لأطفال شوارع نتيجة المعاملة الأمنية الخاطئة. قالت رانيا فهمى، خلال كلمتها فى المؤتمر الذى نظمته قوى مدنية من أحزاب سياسية ومنظمات أهلية بمناسبة الاحتفال باليوم القومى للتضامن مع أطفالنا فى الشارع، مساء اليوم بنقابة الصحفيين، إن الهدف من المؤتمر المطالبة باستغلال إيجابى للقدرات التى يمتلكها أطفال الشارع وتوفير حياة تقوم على المساواة بين الجميع. قالت رانيا فهمى، إن بعض مؤسسات رعاية الطفل تمارس عمليات الترهيب والإساءة جسديا ومعنويا للطفل، ونحن هنا الآن من أجل إعطائهم الفرصة للتعبير عن أرائهم، مشيرة إلى أنه يوجد بينهم من حصل على الجوائز الدولية فى الرسم والغناء والشعر وأنهم لديهم مواهب وطاقات إبداعية عظيمة يريدون تنميتها، والدولة لا تكفل لهم ذلك بل وتنتهك حقهم عن طريق الاعتقالات والحبس الغير آدمى وبدون وجه حق بالرغم من أن القانون كفل لهم ذلك. ومن جانبه، قال أحمد مصيلحى، المستشار القانونى للائتلاف المصرى لحقوق الطفل، أن "عمر" بائع البطاطا الذى أصيب بطلق نارى حى فى القلب على أيدى القوات المسلحة، حتى ولو كان عن طريق الخطأ، يبين مدى كمية الانتهاكات التى يتعرض لها الأطفال فى الشارع، مشيراً إلى أن الدولة لا توفر المؤسسات المعنية بحماية ورعاية الطفل ومدى الانتهاكات التى وصلت غير عادية وغياب كامل للدولة فى رسم سياسات وخطط ومنهج للوصول بالطفل لرعاية مناسبة. وأضاف مصيلحى أن تحميل الأطفال كل الجرائم التى تحدث فى الميادين المختلفة فى الشاشات لتصدر المشهد، انتهاك صارخ لحقوق الطفل وهذا استغلال سياسى يستوجب المعاقبة عليه، مشيراً إلى أنه يوجد فى القاهرة أكثر من 4176 طفلا و2130 فى الإسكندرية تم إلقاء القبض عليهم بدون وجه حق والاعتداء عليهم بالضرب والإهانة، وتقديمهم للمحاكمة دون عرضهم على نيابة الطفل، ويوجد 604 أطفال فقط، تم إلقاء القبض عليهم فى أحدث محيط السفارة الأمريكية ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية، واحتجازهم فى أماكن غير مخصصة للآدميين. بدورها طالبت أميرة قطب، المتحدث الرسمى لمبادرة مناديل ورق، بتفعيل قانون الطفل لسنة 2008، موضحة أن اللجان المختصة بحماية الطفل ورعايته بجميع المحافظات غير مفعلة بالرغم من أن القانون كفلها للطفل ولو فعلت ذلك ما وجد طفل بالشارع، مؤكدة أن الدولة الآن تحمل الطفل مسئولية الدمار والخراب الذى يحدث خلال الفعاليات المختلفة من تظاهرات واعتصامات، وهى على دراية كاملة بمن يقوم بذلك.