توقع الدكتور طارق قطب مساعد أول وزير الموارد المائية والرى أن نصيب الفرد من المياه سينخفض خلال السنوات المقبلة لأقل من حد الندرة المائية، والمعروف عالمياً ب 500 متر مكعب سنوياً، حتى فى حالة ثبات حصة مصر من مياه النيل، بسبب استمرار معدلات الزيادة السكانية . وقال قطب فى كلمته خلال افتتاح ورشة العمل الخاصة بمتابعة وتحديث الخطة القومية للموارد المائية، إن نصيب الفرد السنوى من المياه انخفض فى مصر من 2800 متر مكعب فى عام 1959 إلى حوالى 660 متر مكعب فى العام الحالى، وهو ما يعتر أقل من الحد العالمى للفقر المائى والمقدر بقية 100 متر مكعب سنوياً . وأضاف قطب أن ثبات الموارد المائية المتجددة وكذلك انخفاض مساحة الرقعة الزراعية بسبب الزيادة السكانية إلى الضغط الشديد على شبكات الترع والمصارف ومنشآت الرى والصرف وسرعة استهلاكها وتدهور حالتها بشكل أكبر من المتوقع وقت إنشائها. وأكد قطب أن الموارد المائية المتجددة فى مصر هى نهر النيل والذى ينبع من خارج حدودنا ويمد مصر بحصة ثابتة من المياه تقدر سنوياً ب 55.5 مليار متر مكعب كدولة مصب، بالإضافة إلى المياه الجوفية العميقة الموجودة بالصحارى وسيناء والتى يقدر السحب منها بحوالى 2.2 مليار متر مكعب، ومياه الأمطار على المناطق الشمالية للبلاد والتى يقدر ما يمكن الاستفادة منها بحوالى 1.3 مليار متر مكعب، ومياه البحر التى يتم تحليتها والتى لا يمكن استغلالها إلا فى نطاق ضيق فى المناطق الساحلية لأغراض الشرب.