سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإنقاذ" تعلن موقفها رسميا من دعوة الرئيس للانتخابات خلال يومين.. ومصادر: الاتجاه الأقرب إعلان المقاطعة.. الوفد: الأغلبية تؤيد عدم خوضها..الجبهة:النظام لم يجعلنا أمام اختيارات.. الكرامة:إجراؤها كارثة
كشفت مصادر ل"اليوم السابع"، أن المؤشرات تتجه داخل جبهة الإنقاذ نحو إعلان مقاطعة دعوة الدكتور محمد مرسى للانتخابات، فى ظل حالة الرفض داخل أغلب الأحزاب والقوى السياسية الأعضاء بها، خوض العملية الانتخابية دون تلبية المطالب التى تهدف لتوفير ضمانات نزاهتها وأنها ستجرى فى أجواء آمنة وعادلة. أكدت المصادر، أن ردود فعل قيادات جبهة الإنقاذ عقب دعوة رئيس الجمهورية للانتخابات، جاءت غاضبة ورافضة لها، إلا أن الاجتماع الذى سيعقده أعضاء الجبهة خلال اليومين القادمين سيتم خلاله مناقشة كافة الآراء لإعلان الموقف الرسمى لها. من جانبه، أكد الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن النظام الحالى يجب أن يتعامل مع الوضع المتأزم فى مصر بجدية وصراحة ويخفف من حدة العناد الذى اتبعه من قبله النظام السابق. قال نائب رئيس الوزراء الأسبق ل"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان تكرر نفس الخطأ التى ارتكبته فى عام 2011 عندما دعت للانتخابات قبل صياغة الدستور، والآن تدعو لانتخابات قبل التعديلات الدستورية فى إطار رؤية ضيقة منهم للمشهد الحالى. أضاف نائب رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس حزب الجبهة، أن الدعوة للانتخابات دون العمل على تحقيق مصالحة وطنية ودون توافق مجتمعى على قانون الانتخابات أو الأخذ فى الاعتبار مطالب المعارضة بتعديل الدستور الذى جاء مشوها ومعيبا أو الالتفات للمطالب الشعبية بإقالة النائب العام، يؤكد أن الإخوان ماضون نحو السيطرة على مفاصل الدولة. أوضح السلمى، أن رغبة الإخوان فى السيطرة على مفاصل الدولة بغض النظر عن القبول الشعبى أو التوافق المجتمعى على الإجراءات، خاصة فى ظل الموافقة على قانون الانتخابات على الرغم من عدم إجراء التعديلات التى أوصت بها المحكمة الدستورية عليه، يجعل القوى الوطنية أمام خيار المقاطعة. أشار السلمى، إلى أن الأمل فى إقامة مؤسسات دستورية على أساس صحيح من التوافق المجتمعى الغير موجود خلال الفترة الحالية أصبح ضعيفًا، لذا فإن الموقف العام متوقع له أن يزداد اشتعالاً وتأزمًا فى ظل العناد الذى يتعامل به النظام مع مطالب المعارضة والشارع. بدوره، أكد الدكتور عبد الله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد ل"اليوم السابع"، أن الاختيار الأقرب لجميع القوى السياسية الوطنية التى يقف الوفد فى صفوفها الأولى، مقاطعة الانتخابات القادمة. قال أستاذ القانون الدستورى والمتحدث باسم الوفد، إن الحزب سيحترم قرار جبهة الإنقاذ الوطنى بشأن موقفها من دعوة رئيس الجمهورية للانتخابات فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، باعتبار أن الحزب أحد أعضائها. أضاف المتحدث باسم الوفد، أن الاتجاه الأقوى داخل الحزب بعد اجتماع الهيئة العليا الذى عُقد مساء أمس الجمعة، هو إعلان مقاطعة الانتخابات وذلك سيحسمه البيان الذى سيصدر ظهر الأحد، من الحزب. أوضح د.عبد الله المغازى، أن أسباب إعلان مقاطعة الانتخابات عديدة يأتى فى مقدمتها الإصرار على بقاء الحكومة الحالية رغم أدائها الضعيف وسياساتها الإخوانية، وهذا يؤكد أن الإصرار عليها إصرارًا على تزوير الانتخابات. أشار المغازى، إلى أن أعضاء الهيئة العليا بالوفد يرون أن الأوضاع فى مصر صعبة جدا، والقرارات تصدر بسرعة حتى وصل الأمر أن قام الرئيس بإعلان دعوته للانتخابات قبل أن يصدر القانون بالجريدة الرسمية، وكان هناك قرار يجب تنفيذه بعيدًا عن ما يعانيه المواطن فى الشارع. كما أكد حامد جبر، عضو المجلس الرئاسى لحزب الكرامة، أن الحزب سيعلن موقفه رسميا من دعوة رئيس الجمهورية للانتخابات خلال الأيام القادمة، بعد التشاور مع باقى أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى باعتباره أحد أعضائها. قال القيادى بحزب الكرامة ل"اليوم السابع"، إن رؤية الحزب لدعوة رئيس الجمهورية للانتخابات بأنها "كارثة" ونهاية درامية للحوار المزعوم الذى كانت تسعى له القوى السياسية الوطنية مع النظام الحالى. أضاف حامد جبر، أن الأحزاب والقوى السياسية يجب عليها الآن إعلان الانسحاب جديًا ورسميًا من أى حوار مع السلطة، بعد أن قام الرئيس بسد كل السبل للتقارب وكأنه يقول للمعارضة والشارع،" اضربوا رؤوسكم فى الحيط". أوضح جبر، أن دعوة الرئيس للانتخابات ليس لها معنى سوى حث المعارضة على الإلقاء بنفسها فى الشارع لتقود غضبه والدعوة لإسقاط النظام الذى لم يعد يسمع مطالب للمعارضة أو الشارع. وأكد المهندس عمرو على، أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية، أن دعوة رئيس الجمهورية للانتخابات، فى ظل القانون المعيب الذى أقره الشورى، سيجعل الخيار الوحيد أمام المعارضة ولا بديل عنه هو المقاطعة. قال أمين إعلام حزب الجبهة ل"اليوم السابع"،" ستكون انتخابات مطعون فيها بنص رأى الدستورية، ولن نشترك فى مثل هذه المهزلة، وسيناريو انتخابات 2010 يقترب بشدة، والإخوان خسروا خيار النزاهة". أضاف أمين إعلام الجبهة،" ورقة تقسيم الدوائر كانت جاهزة مع الإخوان قبل حتى حكم الدستورية وهم كانوا يعرفون أن قانونهم معيب والمحكمة سترده وهذه طريقتهم فى اللعب فى الوقت الضائع، والشعب سيلفظ التزوير وستسقط دولة الإخوان".