أكد الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن مجزر البساتين تم تأهيله اليوم لاستقبال 500 رأس خنزير من منشية ناصر، إضافة إلى 50 أخرى سيتم ذبحها فى مجزر الإسكندرية من خنازير محافظة الجيزة، وبهذا يصل العدد اليوم إلى 550 خنزيرا. وأكد رئيس هيئة الخدمات فى تصريحاته لليوم السابع، أن المجزر انتهى أمس من ذبح جميع الخنازير بالقطامية التابعة لمحافظة حلوان، مضيفا أن التعويضات بدأ صرفها للمربين بمنشية ناصر والقطامية، حيث تم تخصيص 30 مليون جنيه لصرفها كتعويض لأصحاب المزارع والمربين الصغار، وهو ما يخالف قرار رئيس الجمهورية بتخصيص 600 مليون جنيه لهذا الغرض. ومن جانبه أكد الدكتور ماهر محمد مدير مديرية الطب البيطرى بحلوان، أن المحافظة بها ما يزيد على 20 مليون خنزير، منها 9 آلاف و500 خنزير فى 15 مايو و10 آلاف و500 أخرى بالكيلو 15 طريق العين السخنة. وأضاف ماهر أن مجزر البساتين خصص يومى الجمعة والسبت لذبح خنازير حلوان مؤكدا أنه لم يتم ذبح سوى 210 رؤوس يوم الجمعة و185 يوم السبت. من جانب آخر أعلن محمود علوى فرج مدير مديرية الطب البيطرى بالإسكندرية بدء صرف تعويضات أصحاب الخنازير التى يتم ذبحها وإعدامها اليوم، حيث سيتم التعويض وفقا للقواعد التى وضعتها الوزارة، بمعدل 50 جنيها لكل خنزير صغير السن و 100 جنيه لكل خنزير خالٍ من المرض يتم ذبحه، بالإضافة إلى اللحم المذبوح، و250 جنيها تعويض عن الاثنى عشر خنزير التى سيتم إعدامها. وأكد على سلامة الخنازير التى ترد إلى المحافظة، حيث يرد إلى مجزر العامرية يوميا 50 رأس خنزير قادمة من القاهرة، وذلك لتوقيع الكشف الطبى عليها فى أماكن وجودها، لدى المربى الذى يتقدم بطلب رسمى إلى الوزارة بالقاهرة للتخلص من الحيوانات التى يمتلكها، ويتم نقل الحيوانات فى حراسة لجنة مشددة من أفراد الأمن وطبيب بيطرى مناوب، حفاظا على إجراءات السلامة الأمنية للانتقال بين المحافظات. جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذى عقدته لجنة الصحة بالمجلس الشعبى المحلى لمدينة الإسكندرية برئاسة د. ياسر محمد ذكى، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة بالإسكندرية وآليات التصدى للأزمة. مؤكدا على الطريقة الآمنة التى يتم بها التخلص من مخلفات ذبح الخنزير، بالعنبر الخاص داخل المجزر الآلى بالعامرية عن طريق الحرق بمحرقة خاصة تابعة للمجزر، والتخلص السريع للحوم المذبوحة بدلا من تخزينها والتى يقوم باستلامها مصنع ميلانو أحد أشهر مصانع تصنيع لحوم الخنزير وبيعها بالإسكندرية. وردا على سؤال خاص باليوم السابع عن العجز فى عدد الأطباء البيطريين بالمديرية، اعترف علوى بالنقص الشديد فى عدد الأطباء، حيث توقفت التعيينات منذ 15 عاما، فضلا عن تقلص العدد من 400 طبيب إلى 200 طبيب فقط طوال تلك الفترة بسبب الإحالة للمعاش أو الإجازات الطويلة المدة، مما دفع المديرية إلى التعيين بالعقود المحدودة المدة والضئيلة المرتبات وفق قرار وزارة الزراعة بمديريات الطب البيطرى والتى كان نصيب الإسكندرية منها 10 أطباء فقط يعملون منذ 2007 إلا أن الأمر لا يكفى، خاصة فى ظل الأزمة الحالية. وأشار إلى أن المديرية تحاول التغلب على هذا العجز عن طريق زيادة ساعات العمل لكل طبيب والتى قد تصل إلى 18 ساعة يوميا يقضى 8 ساعات منها فى عمله المعتاد والساعات الأخرى يقضيها مرغما – على حد قوله – فى مرافقة كمائن قوات الأمن المنتشرة على أربعة مواقع بالإسكندرية (الطريق الصحراوى وأبيس – والكيلو 57 بجوار قرية مراقيا ومنطقة الطابية) وفق ما اشترطته قوات الأمن على ضرورة وجود طبيب بيطرى مناوب يتناوبون على ثلاث دوريات طوال 24 ساعة.
