نظم حزب التجمع بدمياط مساء أمس احتفالية بمناسبة عيد العمال1 مايو، وذلك بمقر حزب التجمع بمدينة دمياط. شارك بالحفل محمد كسبة عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب عن دائرة فارسكور، وأبو العز الحريرى نائب رئيس حزب التجمع المصرى، والبدرى فرغلى رئيس اتحاد أصحاب المعاشات وعضو مجلس الشعب المصرى سابقاً وصلاح مصباح أمين حزب التجمع بدمياط وأنيس البياع نائب رئيس حزب التجمع بدمياط. وندد المشاركون بالحفل بالطريقة التى تتعامل بها الحكومة المصرية مع مطالب العمال الفقراء، وطالبوا بالحد من نسب البطالة المرتفعة وتفعيل دور الاتحاد العام لنقابات العمال، والعمل بالطرق العلمية الصحيحة لمعالجة الأزمة المالية الحالية التى تشهدها جميع دول العالم ومنها مصر. وعدد محمد كسبة عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب عن دائرة فارسكور، القضايا التى نوقشت تحت قبة البرلمان من بيع شركات القطاع العام، وتدهور الحالة الاقتصادية المصرية وتدنى أجر العامل. وكما طالب كسبة بوقفة وطنية للمطالبة بالنهوض بالجناح العمالى، الذى هو أحد أجنحة النهضة بمصر، وأكد أيضاً على ضرورة ضخ الحكومة بالأموال فى السوق، لدعم الاستثمارات. واستنكر صلاح مصباح أمين حزب التجمع بدمياط سوء أحوال العمال قائلاً، إن عمال مصر بعد 48 سنة من احتفالهم باليوم العالمى لهم، حالهم لا يسر عدو ولا حبيب، فهم المظلومون وهم الذين يدفعون الثمن، فهم لا يحصلون على رعاية صحية، فالعامل يسرق منه دمه، وأرسل مصباح تحية لعمال غزل المحلة وعمال غزل الدوار، وعمال حلوان. كما تحدث أنيس البياع نائب رئيس حزب التجمع، موجهاً التحية لشعب دمياط الذى دافع عن مصر كلها عندما حوصرت ، فى حين أن هناك 2مليون عسكرى يحمون الحكومة فقط. وأشاد البياع بحركة الاحتجاجات التى شهدتها مصر الأيام الماضية، حيث كان يوجد فى شهر مارس فقط ما يقرب من 24 إضراباً، مطالباً بتقليص عدد قوات الأمن المركزى، والدفاع عن كرامة مصر بدلاً من حصار الشعب بقوات الأمن. وتعجب البدرى فرغلى من الاحتفال باليوم العالمى للعمل قائلاً، إننا نضحك على بعض، فنحن نحتفل بذكريات كانت لنا فى عيد العمال، إننا نحتفل بعيد اللصوص الذين سرقوا العمال ونهبوا العمال وقتلوا العمال، موضحاً أنه هناك ما يقرب من 60% تحت خط الفقر. وطالب فرغلى بسرعة الحد من سرقة نهضة مصر، بتزوير بإرادة الشعب فى الانتخابات، وسرقة أموال المعاشات، وأكد على أنه سوف يعقد المؤتمرات فى جميع المحافظات، لتنوير الناس ومشاركتهم بوقف السرقة التى تحصل فى مصر. وأكد على أنة سوف يرشح نفسه فى أية انتخابات قادمة قائلاً، "أنا شخصياً هترشح فى أية انتخابات ويبقوا يزوّروا، لقد حاسبونى لأنى تكلمت عن الغاز والبترول، وقالوا لابد أن يقص لسانه، ولم أكن أعلم أن المقص ليس مقص رقيب، وإنما مقص جزار". وأوضح فرغلى أن هناك الآن 8.5 مليون مواطن يمثلون 8.5 مليون أسرة، ثلاثة أرباعهم فى حالة تسول، منهم من يأخذ 100 أو200 أو300 جنيه، ولقد قمنا بتوزيع استمارات، فانضم لنا 12 سفيراً ولواءات شرطة ولواءات جيش ومن يصدق أن لواء شرطة معاشه يصل إلى 700 جنيه. وتحدث أبو العز الحريرى نائب حزب التجمع المصرى، مشبهاً عمال مصر العمال كاللئام على موائد السلطة، مستنكراً الفترة التى نعيشها فى عهد مبارك، قائلاً إنها أسوأ العصور التى شهدتها مصر. مطالباً الشعب المصرى بالصرخة فى وجه الظالم المستبد، فلسنا عبيداً أو أثاثاً حتى نورث، يجب أن نصرخ ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عصر الاستعباد. وطالب كل من قوى المعارضة التى شاركت فى المجالس المحلية الحالية بسرعة التقدم باستقالتهم، حتى لا يكونوا شاركوا اللصوص وحرامية الدولة من لصوص بيع الأسمنت والحديد، حيث دخل فى السنة الماضية جيوب اللصوص 36 مليار جنيه، ويمتنعون الآن عن صرف علاوة للبسطاء، هذا بالإضافة إلى سعر بيع الغاز لإسرائيل. وقد تم تكريم عدد من مؤسسى الحركات النقابية والسياسية فى دمياط، وإهداؤهم دروع وشهادات تقدير، منهم حمدى درويش وجمعة سلطان والمناضل عبدا لله البدرى، وزكريا الدمرداش والقائد العمالى محمد الفرانة وشهرته جلال والكاتب والمبدع والقاص محسن يونس لانحيازه إلى فقراء دمياط وإلى الصيادين والفلاحين والمهشمين وشهد الحفل بعض الفقرات الفنية، قدمتها الطفلة لميس البياع ومحمد جادو تحت عنوان بحبك يا بلدى.
