غادر مطار أسيوط، وفد أسر ضحايا حادث أتوبيس معهد نور الإسلام الأزهرى الخاص، بقرية بنى عدى والذى أطاح به القطار عند مزلقان قرية المندرة بمنفلوط، وأسفر عن استشهاد 40 طفلا، إلى الأراضى المقدسة لأداء العمرة على نفقة وزارة السياحة وغرفة الشركات. يأتى ذلك تنفيذا لقرار وزير السياحة هشام زعزوع فور وقوع الحادث بسفر أهالى الضحايا لأداء العمرة، على أن تتكفل الوزارة بكافة نفقات الرحلة. وقد تم اختيار 93 من أسر الضحايا، وأعدت الوزارة لهم برنامجا متميزا من خلال شركة سياحة، وحرصا على راحة أهالى الضحايا المسافرين، كلف وزير السياحة قطاع الشركات بالوزارة برئاسة صلاح هيكل والإدارة المركزية للشركات بالوزارة، برئاسة مصطفى عبد اللطيف، بأن يكون سفر وعودة الأهالى من مطار أسيوط بدلا من السفر أو العودة لمطار القاهرة. وأكد صلاح هيكل أن هذه اللفتة الإنسانية ليست بجديدة على وزارة السياحة التى تسارع بالمشاركة فى تخفيف الأم ضحايا الكوارث والحوادث، خاصة فى صعيد مصر بدءًا من قيام الوزارة ببناء مساكن لضحايا السيول بأسيوط، وحتى سفر اثنين من المشاركين فى حرب أكتوبر مع بعثة الحج السياحى الموسم الماضى وغيرها من المشاركات الاجتماعية المختلفة للوزارة . وأضاف أنه فور وقوع الحادث واستجابة لمبادرة د.هشام قنديل رئيس الوزراء بمساعدة أهالى ضحايا حادث قطار أسيوط، كان قرار وزير السياحة هشام زعزوع بالبدء فى الإعداد لتنظيم رحلة عمرة متميزة لعدد من أولياء أمور التلاميذ الشهداء ضحايا الحادث بعد فجيعة هؤلاء الآباء والأمهات بفقدان فلذات أكبادهم، وحتى تخفف تلك الرحلة المقدسة من آلام وأحزان الآباء والأمهات، وعلى الفور تم الإعداد للرحلة وتنفيذها . وقال مصطفى عبد اللطيف، إنه تم إعداد رحلة مميزة من كافة جوانبها لأسر الضحايا، حيث تم الحجز لهم بفنادق 5 نجوم وفى مواجهة كل من الحرم المكى والمسجد النبوى، ومن المقرر أن يقضى أسر الضحايا 5 ليالى بفندق فيرمونت ببرج الساعة على ساحة المسجد الحرام مباشرة، و5 ليال أخرى بفندق الإيمان رويال بساحة المسجد النبوى بالمدينة المنورة. وأضاف أن وزير السياحة وجه بضرورة أن تغادر الرحلة وتعود من أقرب مطار للمعتمرين، وعلى الفور تم حجز السفر والعودة من مطار أسيوط، ولم تكتف الوزارة بهذا بل قامت بتوفير حقيبة سفر هدية للمسافرين بها مصاحف وملابس الإحرام وبعض مستلزمات العمرة ومنح كل منهم 1500 جنيه كمصروف جيب له، وحرصا على راحتهم تم الاتفاق على سفر واعظ من نفس قرية الضحايا لمرافقتهم طوال الرحلة وعلى نفقة الوزارة أيضا. كما خصصت الوزارة مشرفين من إدارة السياحة الدينية لمرافقة أسر الضحايا طوال الرحلة وأصدر وزير السياحة توجيهاته للمشرفين بالسهر على راحة أسر الضحايا وإزالة أية عقبات أمامهم ومرافقتهم طوال الرحلة وحتى عودتهم إلى مطار أسيوط، وقد تم تنفيذ تلك الرحلة بالتنسيق ما بين الوزارة ولجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة برئاسة ناصر تركى وعضوية كل من باسل السيسى وإيهاب عبد العال وعلاء الغمرى. وأكد ناصر تركى أن اللجنة رحبت على الفور بقرار وزير السياحة بسفر أسر الضحايا انطلاقا من الدور الاجتماعى لشركات السياحة وغرفتهم التى لا تتوانى فى المساهمة الفعالة فى إزالة آلام المضارين فى أية كوارث أو حوادث بمصر . وأضاف أن شركات السياحة لها إسهامات اجتماعية عديدة ومباشرة بخلاف دورها الحيوى ومساهمتها فى الاقتصاد القومى، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا تاما بين الوزارة وغرفة الشركات فى تنظيم تلك الرحلة والعمل على توفير كافة سبل الراحة لأسر الضحايا حتى عودتهم سالمين إلى مصر. وقد قام وفد من وزارة السياحة بالسفر إلى محافظة أسيوط لتسليم أسر الضحايا وثائق السفر وهدايا الوزارة فى ديوان عام محافظة أسيوط وبحضور المحافظ وكبار القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، ومرافقتهم للسفر إلى العمرة، كما من المقرر أن يكون هناك وفد من الوزارة فى استقبالهم لدى عودتهم. وأضاف مصطفى عبد اللطيف أن وزير السياحة يتابع بصورة يومية أحوال المعتمرين من خلال الاتصال بمندوبى وزارة السياحة المرافقين لهم، كما تم التنسيق مع السفير عادل الألفى قنصل مصر العام بجدة لتقديم كافة التسهيلات للمعتمرين لدى وصولهم إلى مطار جدة وخلال تواجدهم بالأراضى المقدسة وحتى عودتهم مرة أخرى إلى أرض الوطن. وقد قام السفير الألفى بالفعل باستقبال أسر الضحايا وتكليف مسئولى القنصلية لتسهيل إجراءات وصولهم وإزالة آية عقبات أمامهم.
