أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، أن الرئيسين مبارك وساركوزى يوليان أهمية كبيرة لتطوير آليات عمل تجمع الاتحاد من أجل المتوسط لتشمل الجانب الاقتصادى، وتركز على مشروعات البنية التحتية التى تخدم خطط التنمية فى دول تجمع الاتحاد من أجل المتوسط. جاء ذلك مساء أمس الأول عقب افتتاح مقر أول غرفة تجارية فرنسية بالإسكندرية والذى شهده سفير فرنسا بالقاهرة وجيان فيلكس باجنوث وقنصل فرنسابالإسكندرية واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية وأحمد الوكيل رئيس غرفة تجارة الإسكندرية وعدد كبير من رجال الأعمال بالإسكندرية وقناصل الدول الأجنبية والعربية المعتمدين بالإسكندرية وممثلى الشركات والهيئات الأوروبية. وأضاف الوزير أن مشاركة المستشار الخاص للرئيس الفرنسى ساركوزى فى مؤتمر تمويل مشروعات البنية الأساسية لدول الاتحاد من أجل المتوسط يؤكد اهتمام الرئاسة المصرية – الفرنسية المشتركة للاتحاد حالياً بتحويل المبادرة التى أطلقت العام الماضى إلى واقع عملى تنعكس آثاره الإيجابية على مستوى معيشة المواطنين، من خلال إيجاد آلية لتمويل مشروعات حيوية فى المنطقة تزيد من الترابط بين شمال وجنوب المتوسط، وكذلك بين دول جنوب المتوسط وتؤدى أيضاً إلى تحسين مناخ الاستثمار والتجارة فى هذه الدول، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة فى صندوق تمويل هذه المشروعات، رغم الأزمة المالية العالمية تعكس ثقة المجتمع الدولى فى الرؤية التى تتبناها الرئاسة المصرية- الفرنسية فى الاستفادة من هذه المبادرة اقتصاديا وتنمويا. وأشار الوزير إلى الدور الكبير إلى لعبته مدينة الإسكندرية – تاريخيا – فى ربط شمال وجنوب المتوسط، مؤكدا أنه حتى الآن لم تتم الاستفادة من موقع الإسكندرية الاستفادة القصوى، مطالبا رجال الأعمال فى الإسكندرية يتبنى أحد نماذج التنمية الشاملة فى المدن المتوسطية الأوروبية وتطبيقها فى الإسكندرية وتحويل الإسكندرية إلى مركز لربط أفريقيا بأوروبا من خلال رحلات الطيران والنقل البحرى.
