أكدت لجنة حكومية محلية، اليوم الأربعاء، اكتشاف إصابة شخصين بسرطان الغدة الدرقية، بالقرب من محطة نووية يابانية متضررة. وبذلك يرتفع عدد حالات الإصابة بهذا المرض إلى ثلاث حالات منذ وقوع أسوأ كارثة نووية فى اليابان فى محطة فوكوشيما دايتشى للطاقة النووية عام 2011. وقال شينيتشى سوزوكى، الأستاذ بجامعة فوكوشيما الطبية فى شمال شرق اليابان، إن أعمار الأشخاص الثلاثة كانت 18 عاما أو أصغر وقت وقوع الكارثة، وتحسنت حالتهم الصحية بعد خضوعهم لعمليات جراحية. وذكرت وكالة أنباء كيودو، أنه يشتبه أن سبعة آخرين يعانون من نوع من أنواع السرطان ويخضعون لفحوص طبية فى الجامعة. ويبلغ متوسط عمر الأشخاص العشرة نحو 15 عاما وبينهم سبع نساء. وقال سوزوكى للجنة، إنه من المبكر للغاية ربط حالات الإصابة بالسرطان بحادث فوكوشيما النووى، نظرا لأن كارثة تشرنوبل عام 1986 تظهر أن الأمر يستغرق من أربع إلى خمس سنوات على الأقل قبل رصد سرطان الغدة الدرقية. ومن المحتمل أن يتراكم اليود المشع فى الغدة الدرقية، لاسيما فى الأفراد الصغار. وفى تشرنوبل، تبين وجود عدد متزايد من حالات سرطان الغدة الدرقية بين الأطفال فى المنطقة المتضررة. وتفحص السلطات فى فوكوشيما الغدة الدرقية لمن هم دون الثامنة عشرة وقت الكارثة، لمعرفة ما إذا كانوا تضرروا جراء الإشعاع. وأطلقت محطة فوكوشيما كمية هائلة من المواد المشعة منذ تعرضها لزلزال وموجات مد عاتية أعقبته فى مارس عام 2011، ونجم عنها انصهار فى ثلاثة من أصل ستة مفاعلات، واضطر نحو 160 ألف ساكن مغادرة منازلهم بالقرب من المجمع.