جانب من تقرير لوس أنجلوس تايمز اهتمام إعلامى جديد، تمتعت به حركة 6 أبريل، بعدما تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، الأمريكية فى عددها الأخير، قصة نشأة الحركة، ملقية الضوء على الإضراب الأخير، وعلى أحد مؤسسيها المدون الشاب محمد عبد العزيز. الصحيفة اهتمت بمحاولات عبد العزيز المستمرة لما أسمته "وضع نهاية لحكم الرئيس المصرى حسنى مبارك"، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تورط عبد العزيز، فى العديد من المشاكل مع قوات الأمن بسبب نشاطه على شبكة الإنترنت، إلا أنه لا يكل ولا يمل من ملاحقه هدفه لوضع نهاية لفترة حكم الرئيس والتى بدأت منذ 27 عاما. وتنقل لوس أنجلوس تايمز عن عبد العزيز قوله إنه "لا يعرف أحد فى مصر، متى ستقوم الثورة"، مشيراً إلى أن مصر وفقاً لنص الصحيفة "دولة قمعية"، لذلك يلقى شباب 6 أبريل تعاطف كثيراً من المصريين. "الأمر كان بمثابة إضاءة شمعة فى حجرة مظلمة"، هكذا وصف عبد العزيز، بداية الدعوة لإضراب 6 أبريل، عبر استخدام موقع الفيس بوك الشهير، موضحاً أن الأمر كان مستحدثاً بادئ الأمر، ولم يغير من حقيقة أن مصر دولة قمعية وأن الشعب لا يزال خائفاً. وتروى الصحيفة على لسان عبد العزيز، المهندس الطيران الشاب، ابن الثلاث وعشرين عاما، قوله إن الجيل الذى ينتمى إليه، "ولد منذ عام 1981، جاء فى أسوأ فترة عرفها التاريخ المصرى، فنحن نستطيع مشاهدة كيف يتحرك العالم إلى الأمام بديناميكية، بينما نشعر نحن بالعزلة، كما لو كنا نعيش خارج الزمن. وقضينا سنوات عديدة فى المدارس ولم نتعلم شيئاً، ولدينا دبلوماسيان لا جدوى منهم". وتعلق لوس أنجلوس تايمز، على تصريحات عبد العزيز، مشيرة إلى أن جماعات حقوق الإنسان، ترى أن خوف المواطنين ينبع من الاعتقالات الاجتماعية المتكررة، والتعذيب وانتهاكات الحريات المدنية، للخصوم السياسيين. وتحمل الصحيفة النظام المصرى، مسئولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن مصر خاضعة لقانون الطوارئ منذ ثلاثة عقود. كما أن الحكومة تتلقى حوالى 1.2 مليار دولار فى صورة معونات عسكرية واقتصادية سنوياً، بسبب التضخم الاقتصادى والفساد، وتدهور الخدمات العامة المتمثلة فى المدارس والمستشفيات.. وتطرق الصحيفة إلى أوضاع الشباب المصرى، الذى يعانى من "نظام المحسوبية والوساطة" الذى يدمر أحلامهم فى الحصول على فرص مواتية لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية". وتضيف الصحيفة أن أصوات حركات وأحزاب المعارضة متفاوتة، فالقوميون والنقابيون واليساريون وجماعة الإخوان المسلمين غير قادرين على أن يوحدوا صفوفهم وراء رسالة واحدة. وتعد جماعة الإخوان المسلمين أقوى حركة معارضة، ولكن على الرغم من تصاعد النزعة الدينية لدى المصريين، إلا أن الجماعة ينظر لها على اعتبار أنها أكثر تشدداً من أن تشكل تحالفات قوية مع الأحزاب والمنظمات العلمانية.