غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى القاهرة، ليرأس وفد بلاده فى مؤتمر القمة الإسلامى فى دورته الثانية عشرة، الذى يبدأ أعماله فى وقت لاحق تحت شعار " العالم الإسلامى.. تحديات جديدة وفرص متنامية "، ويستمر يومين. ويشارك فى القمة 56 دولة عضوا فى منظمة التعاون الإسلامى فيما عدا سوريا التى جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية فى أغسطس الماضى، كما يشارك فيها المراقبون بالمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها، فضلا عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية، ومن المقرر أن يشارك فى القمة نحو 27 رئيس دولة أبرزهم قادة إيران وتركيا. وتناقش القمة سُبل اعتماد مشروع جدول الأعمال وبرنامج العمل، وتقرير رؤساء اللجان الدائمة، لجنة القدس، اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادى والتجارى بمنظمة التعاون الإسلامى "كومسيك"، اللجنة الدائمة لشئون الإعلام والثقافة " كومياك "، واللجنة الدائمة للتعاون العلمى والتقنى "كومستيك"، كما سيعرض على القادة تقرير اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة التحضيرى. وقد أظهرت مسودة البيان الختامى لقمة "منظمة التعاون الإسلامي" أن زعماء العالم الإسلامى سيدعون إلى إجراء حوار بين المعارضة السورية ومسؤولين حكوميين غير ضالعين فى القمع لإنهاء الحرب الأهلية الدموية المستمرة منذ عامين، ولم تذكر المسودة اسم الرئيس السورى بشار الأسد، وتعتبر حكومته المسؤول الأول عن العنف المستمر فى البلاد، وتدين المسودة المذابح التى ترتكبها السلطات السورية بحق المدنيين وتدعو المعارضة إلى التعجيل بتشكيل حكومة انتقالية. كما تتصدر القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلى مناقشات القادة فى القمة الإسلامية، إضافة إلى الأوضاع فى الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير على دول المنظمة وبؤر الصراعات فى العالم الإسلامى، ومكافحة ازدراء الدين الإسلامى ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية، وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة، ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة فى الدول غير الأعضاء.