ما زال الهدوء الحذر يسود شوارع مدينة طنطا، وسط ترقب أمنى وتعزيزات أمنية عالية أمام مديرية أمن الغربية، وأقسام الشرطة، وسجن طنطا العمومى، خوفا من تجدد الاشتباكات، بعد حرب الشوارع التى شهدتها المدينة مساء أمس، بين متظاهرين حاولوا الوصول لمديرية الأمن وديوان المحافظة وقسم ثان طنطا وحرقهم، وبين قوات الأمن. وتعاملت قوات الأمن مع المتظاهرين بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، فيما ألقت القبض على العديد منهم. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 19 شخصا، تم نقلهم لمستشفى طنطا الجامعى لتلقى العلاج، بينهم رائد شرطة و3 مجندين. كما أزالت قوات أمن الغربية الحواجز والسدود التى كان وضعها المتظاهرون فى شارع البحر أمام ديوان عام المحافظة لقطع الطريق، وعمل جهاز التجميل والنظافة على إزالة آثار الحرائق من الشارع، وانتظمت العملية المرورية بشكل طبيعى. يذكر أن مديرية أمن الغربية فى شارع النادى تشهد تعزيزات أمنية عالية، واستعدادا لأى تحرشات، ولاسيما بعد ورود معلومات عن عودة التجمعات مساء اليوم أمام المحافظة.