تشهد مدينة طنطا حالة من الهدوء الحذر والترقب الأمنى بعد حرب الشوارع التى شهدتها، مساء أمس، بين متظاهرين حاولوا الوصول لمديرية الأمن وديوان المحافظة وقسم ثان طنطا وحرقهم، وبين قوات الأمن التى حالت بينهم وبين الوصول إليها، ما أسفر عن إصابة ضابط ومجند، وحرق سيارة ومدرعة، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق. وتعاملت قوات الأمن مع المتظاهرين بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، فيما ألقت القبض على العديد منهم. كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة 12 شخصا تم نقلهم لمستشفى طنطا الجامعى لتلقى العلاج، بينهم رائد شرطة و3 مجندين بعد أن انفجرت قنبلة داخل المدرعة، مما أصابتهم بحالة اختناقات شديدة، فيما تم نقل باقى المتظاهرين لمستشفى طنطا الجامعى لتلقى العلاج. كما أزالت قوات أمن الغربية الحواجز والسدود التى وضعها المتظاهرون فى شارع البحر، أمام ديوان عام المحافظة، لقطع الطريق، وعمل جهاز التجميل والنظافة على إزالة آثار الحرائق من الشارع، وانتظمت العملية المرورية بشكل طبيعى صباح اليوم، تمهيدا لزيارة وزير التعليم العالى، بينما ما زالت آثار رائحة الغاز المسيل للدموع تعم شوارع المحافظة، مما اضطر العشرات من مرضى الحساسية لارتداء أقنعة.