زعمت صحيفة ورلد تريبون الأمريكية أن الجيش المصرى رفض أوامر من الرئيس محمد مرسى بتوجيه الرصاص الحى ضد المتظاهرين. ونقلت الصحيفة، وفقا لمصادر دبلوماسية غربية، أن كبار قادة الجيش أصدروا أوامر لقواتهم بعدم إطلاق الرصاص على المدنيين وسط الاضطرابات التى تشهدها أنحاء مصر، فى انتهاك مباشر لأوامر الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بانضمام وحدات المشاة لقوات الأمن المركزى فى استخدام الذخيرة الحية لوقف المظاهرات وأعمال الشغب فى مدن مصر، كما تقول الصحيفة. ورصدت الصحيفة قول دبلوماسى غربى: "هناك حالات محدودة جدا استخدم فيها الجيش النار ضد المدنيين، فمعظم الرصاص الحى تم إطلاقه من قبل قوات الأمن المركزى". وأضاف دبلوماسيون آخرون أن سياسة ضبط النفس يؤيدها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزعموا أن وزير الدفاع تلقى عدة تحذيرات على مدار الأسبوع الماضى من قبل كبار مسئولى الإدارة الأمريكية بأن إطلاق النار على المدنيين، يعنى المخاطرة بأموال المساعدات السنوية للجيش المصرى، والتى تبلغ 1.3 مليار دولار. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن مصر تسلمت الأحد 3 فبراير أربع طائرات إف16 فى احتفال حضره مسئولون أمريكيون، تعزيزًا للتعاون العسكرى بين القاهرة وواشنطن. وتقول ورلد تريبيون إن رفض الجيش الانصياع لأوامر مرسى، أضرت بسلطته، خاصة عندما أعلن حالة الطوارئ فى 30 يناير داخل مدن القناة وحظر التجوال، بينما شهدت المحافظات الثلاث خروج الحشود للتظاهر فى وقت الحظر. ونقلت الصحيفة عن المصادر الدبلوماسية زعمها أن السيسى أيد قرار التخلى عن أوامر فرض حظر التجوال فى مدن القناة. وأوضح أحدهم: "يرى السيسى أن مرسى يقع فى نفس الفخ الذى سقط فيه الرئيس السابق حسنى مبارك". وكان الرئيس مرسى قد أعلن أنه فوض محافظى الإسماعيلية والسويس وبورسعيد بتخفيف الحظر أو رفعه، ذلك عقب إعلان قراره بيومين.