سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أيمن نور يرفض مطلب إسقاط النظام.. ويؤكد: سيأتى لنا رئيس كل ساعة حال رحيل مرسى.. الرئيس مسئول عن أحداث العنف ولا بديل عن الحوار لوقف الدم.. ويوجه كلمة للقوى السياسية "اتقوا الله يا من تشعلون النيران"
أكد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، على أنه لا بديل عن الحوار ولا توجد آلية لتنفيذ المطالب إلا من خلاله، مشدداً على أن التحاور ليس معناه تأييد هذا النظام وإنما معناه الاختلاف معه والجلوس على المائدة لإبداء هذا الرأى. وأضاف نور خلال الندوة الأسبوعية التى عقدت بمقر حزب غد الثورة مساء الاثنين، أنه ليس مع إسقاط النظام الحالى بل مع إصلاحه لأنه إذا رحل الرئيس سيأتى لنا رئيس جديد كل ساعة، وسنكون مثل البلاد الفاشلة التى لا يستمر بها حاكم. وشدد نور على أنه غير مختلف مع الرئيس محمد مرسى لشخصه، وإنما مع سياسته وأدائه، قائلا "للأسف لم يكن مرسى فى المستوى الذى كنا نتمناه"، مشيرا إلى أنه هذا الأداء مرتبط بالحكومة والفريق الرئاسى الذين اتسموا بقلة الخبرة والارتباك والتخبط فى القرارات. وتابع نور حديثه، مؤكد أن البلاد تنتهى اقتصاديا والخطر يزداد يوما بعد يوم، والجميع يتعاركون حولها قائلا "مصر الأم تدعو أبناءها ولكن يبدو أنهم لن يجتمعون إلا يوم عزائها"، واصفا الوضع الحالى بأنه تمهيد لاحتراب أهلى خاصة وأن الحوار هو الوسيلة الأولى لمواجهة هذا التردى الذى يسود البلاد. وأوضح نور أن نتائج الحوار الوطنى لا تحقق كليا وإنما يحقق منها بنسبة 75%، مشددا أنه كلما ازدادت المشاركة به كلما كان جديا أكثر، منتقدا أن يكون هناك حوار بين طرفين وطرف منهم يصر على تحقيق النتائج قبل الحوار، قائلا "القوى الليبرالية أهل الحوار وعندما ترفض فهى كارثة بمعنى الكلمة". ورفض نور الانسحاب من الحوار بعد تزايد الدماء التى أريقت فى الشارع المصرى قائلا،" سنتحاور لوقف الدم، لأن غير ذلك يفتح أبواب العنف والدم"، مؤكدا أنه ليس ممن شربوا "الشاى بالياسمين" أو أصحاب الصفقات مع الرئاسة خاصة وأنه لن يكسب شيئا مع تحاوره معها، فقد عرض عليه الكثير ابتداء من الوزارة حتى التعيين بمجلس الشورى ورفضت، وذلك لموقفهم بأنه لن يقبل أى منصب إلا من خلال برلمان منتخب عدا منصب المجلس القومى لحقوق الإنسان. وانتقد نور من أعلنوا تراجعهم عن وثيقة نبذ العنف، مؤكدا أن الرئيس مسئول سياسيا عن كل ما أريق فى شوارع مصر لكن القوى السياسية مسئولة أيضا قائلا لهم "اتقوا الله يا من تشعلوا النيران فى ثياب هذا الوطن". وكشف أنه أجرى العديد من الاتصالات مع الحكومة ورئيس مجلس الشورى بعد أحداث العنف بقصر الاتحادية والذين أكدوا له أن حمادة صابر اعترف بأن الداخلية ليس لها علاقة بينما رد نور عليهم قائلا "يبقى كلنا مغفلين.. ومصر لا تزال تحكم بنفس العقل ولن نقبل بذلك بعد ثورة". وأكد نور أن حزب غد الثورة سيخوض الانتخابات عبر تحالف مدنى واسع يضم قوى الاعتدال فى مصر.