طالبت الجماعة الإسلامية بضرورة إحياء فريضة الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر للقبض على أى شخص ملثم فى المظاهرات، وتسليمه لقسم الشرطة وتشكيل لجان شعبية بالتعاون مع أجهزة الشرطة المعنية للتصدى لعصابات التدمير والتخريب. كما رفضت الجماعة الإسلامية فى بيان لها اليوم الجمعة، الالتفاف على الإرادة الشعبية ونتائج الاستفتاء، أو الزج بالقضاء فى المعارك السياسية عبر المطالبة بعزل النائب العام، كما تدعو الجماعة الإسلامية جموع الشعب المصرى إلى التكاتف والتلاحم والوقوف صفا أمام المخربين، والدفاع عن منشآت الدولة والممتلكات الخاصة. وأكد الإسلامى الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية، على أنه لابد أن نتجاوز الخلافات السياسية والمصالح الشخصية وإعلاء مصلحة الوطن، لأن مصر تمر بظروف صعبة، ويجب أن نتكاتف لمرور من المحنة والأزمة الراهنة. وجاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بقاعة مسجد الرحمن بالمنيا، بحضور ممثلين عن عدد من القوى السياسية والنقابات بمحافظة المنيا بعنوان "سقوط الأقنعة". واستنكر مسئول الجماعة ما يقوم به الإعلام فى تبرير ما تقوم به تلك المجموعات من عنف وحرق، مضيفا أن لكل ثورة أعداء، ولكن الله سينجى مصر من تلك المحن الراهنة مدينا كافة أشكال العنف ومن يقومون بها. وأشاد بمبادرة وثيقة الأزهر، ووافقت عليها جميع القوى السياسية، مضيفا أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار الجاد. وأضاف الدكتور جمال الهلالى أمين حزب البناء والتنمية، أنه يجب أن نعود إلى سلمية المظاهرات التى كانت السبب فى نجاح الثورة، وأعرب عن تمنيه أن تكون جمعة اليوم جمعة سقوط الأقنعة بدلاً من أن تكون جمعة الخلاص، وأكد أن وثيقة الأزهر نموذجاً أخلاقياً قبل أن تكون نموذجاً سياسياً، كما أعلن أنه بصدد تفعيل مبادرة لتكوين لجنة فض منازعات للتصالح بين ألتراس الأهلى والمصرى. بينما طالب الدكتور عمر طه المتحدث باسم الشباب فى الحزب جموع شباب مصر بكافة طوائفه بأن يتكاتفوا ويكونوا يداً واحدة فى مواجهة كل فساد وإفساد، وأن يتركوا الميادين ليتفرغوا لبناء بلدهم. بينما طالب حمدى على سابق عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة بالمنيا، جميع القوى السياسية بنبذ الخلاف وبدء صفحة جديدة، وإقصاء من يدعى أنه ثورى ويخرب مصر. وأدان أحمد عبد السلام ممثل حزب الوسط العنف وحرق الممتلكات، ونفى عبد السلام ما يتردد عن أن حزب الوسط موالياً للإخوان، مؤكدا أن الحزب مع الشرعية وليس تياراً معيناً ودعا الجميع إلى الوحدة والتآلف، وطالب بحضور كل الأطراف والقوى فى هذا الوطن بتقديم المصلحة العامة على الأهواء الشخصية، كما أعلنوا عن تأييدهم كافة القرارات التى أصدرها النائب العام بشأن اعتبار ميلشيات "البلاك بلوك "عصابات إرهابية، وتفعيل القرارات الصادرة باعتقال كل من يتم رصده من هذه الميلشيات، وذلك حفظاً لأمن الوطن وسلامته. كما طالبوا مجلس الشورى بسرعة إصدار القوانين والتشريعات الخاصة بتنظيم حق التظاهر حفاظاً على استقرار الوطن، وحماية لحقوق أبنائه وحقنا لدمائهم، كما طالبت النائب العام بتطبيق القانون بحسم كل من يثبت ارتكابه لأية جريمة فى حق الوطن كائناً من كان مع إلزام وسائل الإعلام بالالتزام بميثاق الشرف الإعلامى، وعدم إثارة الإشاعات والأكاذيب التى تؤثر على أمن وسلامة الوطن، ومعاقبة كل من يخالف ذلك.
