قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن تصريحات وزير الدفاع اللواء عبد الفتاح السيسى الذى حذر من انهيار الدولة بسبب الفوضى والعنف الذى يجتاح البلاد بيان يختلف عن أى بيان سابق. ويوضح ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة فى القاهرة، أن الليبراليين فهموا على الفوز أن هذا البيان هو إشارة على التهديد بعودة الحكم العسكرى مرة أخرى، وربما حكم إسلامى عسكرى، فاللواء السيسى يخدم فى حكومة الرئيس الإسلامى محمد مرسى الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك فالحقيقة الواقعية، تقول الصحيفة، إن الجيش لا يميل لليبراليين أو الإخوان. رغم أنه انتهى الأمر بالمؤسسة العسكرية للتحالف مع الإخوان، لأنه لم يكن أمامها سوى خيار ضيق لدعم القوى السياسة الأقوى وأيضا لأن الإسلاميين ضمنوا للعسكر بقاء امتيازاتهم التى تمتعوا بها طيلة عقود ماضية. وتؤكد التليجراف أن تحذيرات السيسى موجة للإخوان المسلمين ومثيرى الشغب معا، وتحذر الصحيفة من أن الجيش ليس قوة تقدمية، وهذا ما كشفت عنه الشهور ال 16 الذى تولى فيها الحكم فى اعقاب الثورة. ابرا وتخلص أن الجيس لم يكن أقل حماسا على ضرب وسحق لمن يقف فى طريقه. فلا أحد وربما العسكريين أنفسهم، يرغب فى عودتهم إلى المشهد السياسى، لكن لا أحد لديه حل أخر للأزمة الحالية سوى تدخل الجيش.