تشهد محافظة البحر الأحمر، أزمة خانقة بسبب نقص السولار، كما شهدت بعض المحطات اشتباكات بين السائقين على أسبقية الوقوف فى طوابير الوقود، ما أثر على التفويج السياحى إلى مدينة الأقصر، حيث تم إلغاء العديد من رحلات التفويج السياحى واختصار الرحلات إلى النصف تقريبا. وأكد اللواء سعد الدين أمين، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، أن سبب الأزمة هو نقص الحصة المخصصة للمحافظة بنسبة 50%، وقال، إن المحافظة اتخذت عدة إجراءات للتغلب على تلك الأزمة، من بينها تحديد كمية 500 لتر فقط للحافلات السياحية الكبيرة وسيارات النقل الثقيل، وتخصيص محطات وقود خارج كردون المدن لتموين هذه الحافلات لتجنب تعطيل الحركة المرورية بشوارع المحافظة، مع تشديد الحملات التموينية وتواجد مندوب من التموين بكل محطة. وأشار أمين إلى أنه خاطب وزارة البترول ومجلس الوزراء بالأزمة، مؤكدا أن الوقود المخصص للمحافظة تستحوذ عليه شركة المياه والكهرباء والفنادق السياحية والسفارى، مطالبا بتخصيص كميات خاصة بهذه الشركات حتى لا تؤثر على نصيب السيارات العادية. وبدأت محافظة البحر الأحمر، فى حصر المنشآت السياحية والمعدات الثقيلة وذلك للوقوف على الاحتياجات الفعلية لجميع المعدات التى تعمل بالسولار بالمحافظة، على مستوى مدن المحافظة الست، وذلك للقضاء على ظاهرة بيع السولار بالسوق السوداء. وشكل اللواء محمد كامل، محافظ البحر الأحمر، لجنة موسعة من التموين ومباحث التموين وحرس الحدود والمحاجر، تتولى حصر جميع محطات الوقود على مستوى المحافظة، وتحديد سعة كل منها ومراجعة الأرقام السرية لها، والتأكد من عدم وجود محطات وهمية والتنسيق مع حرس الحدود لحصر اللنشات ومراكب الصيد الحاصلة على تراخيص. كما تم تكليف إدارة المحاجر بحصر المعدات العاملة فى المحاجر الجبلية وتقدير احتياجاتها من السولار.