"نحن متضامنون معكم وخلفكم ضد أية محاولة لتقييد حرية النادى أو المساس بحقوق الأساتذة" كانت تلك كلمات الدكتور عبد الجليل مصطفى مرشح "9 مارس" فى انتخابات نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، فيما يمد يده بالمصافحة لمنافسه الدكتور عادل عبد الجواد مرشح الأخوان المسلمين، قبل ساعات قلائل من إعلان نتيجة انتخابات نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، مشيراً إلى وحدة صف أساتذة نادى القاهرة فى مواجهة أية محاولة لتجميد نشاط النادى. المشهد الانتخابى رغم سخونته، ومحاولة عدد من الأساتذة المنتمين للحزب الوطنى ووزارة التضامن الاجتماعى، وإدارة جامعة القاهرة، وقف إجراء الانتخابات والترويج ببطلانها، إلا أن إصرار الأساتذة على عقد جمعيتهم العمومية وتجاوزهم خلافاتهم، دفع المراقبين للإشادة بنزاهة العملية الانتخابية. الدكتور عادل عبد الجواد رئيس مجلس إدارة النادى السابق والفائز فى الانتخابات الأخيرة، قال مخاطباً منافسيه من قائمة "التغيير" التى ضمت أعضاء من 9 مارس، "نحن متفقون فى الهدف وهو الحصول على حقوق زملائنا، لكننا قد نختلف فى الأسلوب، ويجب علينا أن نوحد صفوفنا خلال الفترة القادمة" ظهور أعضاء الحزب الوطنى فى انتخابات هذا العام لم يكن مستفزاً، إذ يبدو أنهم تعلموا الدرس من الانتخابات الماضية، حين وقف خلف الدكتور أحمد سامح فريد عميد كلية الطب وعضو لجنة السياسات، والذى خرج منها خاسراً ليعلن عبارته الشهيرة "الحزب الوطنى جعلنى شيطاناً" معبراً عن أنه تورط فى انتخابات ظن أن انتماءه للحزب الوطنى كفيلاً بفوزه فيها. لجأ الحزب الوطنى فى انتخابات هذا العام لسياسة ناعمة وهادئة، تشكلت خيوطها برفض خوض الدكتور عادل زايد نائب رئيس الجامعة على قائمة الأخوان المسلمين، ومقاطعته للانتخابات فى اللحظات الأخيرة، فى الوقت الذى خاطب فيه رئيس الجامعة الدكتور حسام كامل كليات الجامعة، بعدم شرعية عقد الجمعية العمومية، مستنداً على خطاب وزارة التضامن الاجتماعى الذى صدر تعقيباً على ما تقدم به كل من مصطفى عبد الجواد وعبد الرحمن سليم عضوا الحزب الوطنى، والأستاذان بجامعة بنى سويف، بعدم عقد الجمعية العمومية بدعوى عدم صحة إجراءات الدعوة لها، حيث لم تصلهما الدعوة إلا عقب إغلاق باب الترشح، وهو ما وصفه الدكتور مصطفى عبد الجواد الأستاذ المساعد بكلية الحقوق قائلاً، "لقد ضيع النادى حقى فى الترشح وهو ما أطالب به الآن". عبد الجواد انتقد إجراء الانتخابات رغم مطالب وزارة التضامن الاجتماعى بوقفها، وهو ما سيجعله يعدل من دعوته القضائية ليطالب ببطلان القرار الصادر بإعلان نتيجة الانتخابات. نظرة متأنية فى نتائج الانتخابات والتى بلغ عدد الأصوات الصحيحة فيها 1078، وتنافس عليها قائمتان رئيسيتان، يمكنهما أن تشير إلى حجم وقوة كل تيار. فالأخوان لم يحصلوا فى أحسن حالاتهم إلا على 1031، حصدها الدكتور محمد أيمن عبد المنعم على مقعد الهيئة المعاونة، بينما تراوح متوسط الأصوات الحاصل عليها كل مرشح على قائمتهم "الإصلاح والتجديد" 850 صوتاً، لتتمكن قائمة الأخوان من الفوز باكتساح بالخمسة عشر مقعداً. وفى المقابل لم ينجح أحد من قائمة "التغيير" المعبرة عن مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات 9 مارس، حيث لم تتجاوز نسبة ما حصلت عليه 319 صوتاً حصدها الدكتور عبد الجليل مصطفى المرشح على قائمة الأساتذة، فيما تراوحت متوسطات باقى المرشحين ما بين ال 100 وال 200 صوت. فى الوقت الذى حصل فيه الدكتور عادل زايد نائب رئيس الجامعة وممثل إدارة الجامعة فى الانتخابات والذى قاطعها فى اللحظات الأخيرة على 43 صوتاً فقط، كما حصل كل من الدكتور أسامة فكرى على 28 صوتاً والدكتور أحمد عبد الهادى على 59 صوتاً، واللذان تردد أنهما متضامنان مع الدكتور عادل زايد فى قائمة مصغرة لم يكتب لها النجاح أو الظهور. فوز قائمة الإخوان فى انتخابات نادى أساتذة القاهرة http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=92574&SecID=65&IssueID=0