سادت حالة من الارتباك والتشاحن داخل المقهى الثقافى بمعرض الكتاب فى الندوة التى كان ضيفها الشاعر جمال بخيت والفنانة فردوس عبد الحميد وأدارها الشاعر شعبان يوسف، مساء أمس الخميس، بسبب أحد المداخلات التى انتقدت عنوان قصيدته الأخيرة "دين أبوهم اسمه أيه". حيث خرج أحد الحضور هيئته توضح أنه ينتمى للتيار الإسلامى يردد جملة "إن الدين عند الله الإسلام" مما دفع الفنانة فردوس عبد الحميد إلى الانفعال بسبب ترديده للجملة بدون وعى، قائلة الأديان ثلاثة وكتاب الله أمرنا أن نؤمن بالتوراة والإنجيل. وأضافت عبد الحميد فى تعليقها غاضبة أن مثل هؤلاء المندسين يهدفون إلى إفساد المعرض وشعاره "حوار لا صدام"، مشيرة إلى أن ما حدث الهدف منه تحويل دفة الحوار من الحديث عن النظام الاقتصادى المصرى المنهار، والذى تنكر الحكومة المصرية واقعه. وحقنا لحالة الغضب دعا الحضور جمال بخيت إلى إلقاء الشعر، موضحا قبل بدأه فى إلقاء الشعر إلى أن جملة "إن الدين عند الله الإسلام" القصد منها التسليم ولا مجال لنا للإفتاء إلا فى حضور علماء الأزهر، ملقيا بخيت قصيدة "يا مسحراتى" لإعادة الروح الوطنية بين الحضور قال فيها: مسحراتى مسلم مسيحى، رمضان بلدنا فانون ومادنة، وعندى صاحب اسمه فانوس صحبى وشقيقى. وقال بخيت إن الحاكم يجب أن يكون خادم للشعب، داعيا الشباب إلى الاستمرار فى الثورة على الظلم بكل صوره، مشيرا إلى أن حركة الشباب فى فرنسا كانت عام 68 ولم تتمكن من الحكم إلا عام 88 أى بعد 20 عاما من الثورة والصراع مع الظلم. وأوضح أن ما دفعه الشباب من ثمن للحرية من دم وشهداء لا يذكر بجانب من ماتوا غرقى فى العبارة وتحت منازل الدويقة المنهارة، قائلا علينا النظر إلى ليبيا وسوريا تلك الدولتين التى قدمت الكثير من الشهداء. وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد، لقد انتهى عصر الرئيس الكاريزما، ونحتاج إلى شخص يحب البلد بإخلاص، وتكون نية خالصة لحب مصر وخدمة شعبها، ليست بالضرورة يكون عبد الناصر ولكن الأهم. وألقى بخيت فى نهاية اللقاء قصيدة "مدد يا مصر المنهوبة" التى تفاعل معها الجمهور والضيوف بشكل كبير جدا أدى إلى حد البكاء، والتصفيق بحرارة، مشيرا إلى أنها نشرت عام 2009 بجريدة الدستور.