قال الشاعر جمال بخيت، إن قوى عالمية وإقليمية تحارب الثورة، حتى لا تنهض مصر، أو تعود لممارسة دورها الريادي التنويري في المنطقة. وأضاف بخيت، في حفل توقيع ديوانه الأخير "دين أبوهم اسمه إيه"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الاستقرار الذي ينادي به المصريون لن يأتي إلا بتحقيق أهداف الثورة، والتي لخصها الثوار في الشعار الشهير "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية". ومن جانبها، قالت الفنانة فردوس عبد الحميد، والتي شاركت الشاعر والناقد شعبان يوسف في إدارة الندوة، إن مصر تحتاج لشخص وطني، أو مجموعة تقود مصر، شريطة أن تكون حسنة النية، وأن يكون المواطن المصري، هو الهدف الأساسي للحاكم، مضيفة أنه يجب أن يضع الرئيس الشعب في المقام الأول في تفكيره. وشهدت الندوة، عدة اشتباكات كلامية حادة، بدأت عندما طرحت إحدى الناشطات الناصريات رؤيتها للوضع الحالي، مستفيضة في شرح التجربة الناصرية، وهو ما رفضه الشاعر شعبان يوسف، حيث قاطع حديثها، ما أدى إلى انفعال الناشطة وانسحابها من الندوة، إلا أنها عادت بعد قليل رافضة معاودة الحديث. ورفض أحد الحاضرين مسمى "الديانات الثلاث"، مؤكدا أن هناك دين واحد فقط وهو الدين الإسلامي، مستشهدا بقوله تعالى "إن الدين عند الله الإسلام"، وهو الأمر الذي أدى إلى غضب عارم وانفعال شديد من الفنانة فردوس عبد الحميد، التي رفضت ما قيل، واتهمت القائل بإنه "دخيل ومن أصحاب العقول المقفولة"، فيما شاركها شعبان يوسف الرأي، مطالبا إياها بعدم الالتفات إلى ما يقوله "العامة والسوقة"، بحسب تعبيره. وحاول جمال بخيت تهدئة الموقف وقرأ قصيدته "مسحراتي مسلم مسيحي"، والتي تدور حول فكرة الوحدة الوطنية، وتعايش المسلمين والأقباط.