حقق بنك الكويت الوطنى، أرباحًا صافية بلغت 1085 مليون دولار، (305.1 مليون دينار كويتى) فى العام 2012، مقارنة مع أرباح قدرها 1075 مليون دولار أمريكى (302.4 مليون دينار كويتى) فى العام 2011. وارتفعت موجودات البنك الإجمالية بواقع 20.5% إلى 58.4 مليار دولار أمريكى (16.4 مليار دينار كويتى)، كما ارتفعت حقوق مساهميه بواقع 6% لتصل إلى 8.2 مليار دولار أمريكى (2.3 مليار دينار كويتى). وقال الرئيس التنفيذى لمجموعة بنك الكويت الوطنى إبراهيم شكرى دبدوب إن بنك الكويت الوطنى استطاع أن يحقق هذه النتائج القوية، على الرغم من التحديات العديدة التى شهدها العام 2012، والتى تمثلت بضعف البيئة التشغيلية المحلية بسبب بطء وتيرة الإنفاق العام، وانخفاض القيمة السوقية للأسهم المتداولة فى سوق الكويت للأوراق المالية الذى انعكس على قيم الأصول عموما، إلى جانب توتر الأوضاع الجيوسياسية التى انعكست سلباً على النشاط الاقتصادى وبيئة الأعمال إقليمياً. وأشار دبدوب إلى أن الآفاق الاقتصادية المحلية تبدو فى تحسن مقارنة مع العام الماضى، فى ظل التوقعات بتفعيل السياسة المالية وطرح المشاريع التنموية المنتظرة والضرورية لتحفيز النشاط الاقتصادى، وذلك فى ضوء توجيهات القيادة العليا للبلاد والإجراءات التى يجرى بحثها لإنعاش الاقتصاد الكويتى وتحريك عجلة نموه. من ناحية أخرى، شدد دبدوب على أن نتائج بنك الكويت الوطنى القوية تعكس متانة وضعه المالى وقدرته على مواصلة النمو وتحقيق الأرباح بفضل السياسة المتحفظة التى انتهجها البنك منذ تأسيسه فى العام 1952، والتى مكنته من الاحتفاظ بأعلى التصنيفات الائتمانية بين كافة بنوك الشرق الأوسط بإجماع كبرى وكالات التصنيف العالمية. وقال دبدوب إن العام 2012 كان عاما محوريا على الصعيد الاستراتيجى، إذ استطاع البنك الوطنى أن يمضى قدما فى استراتيجيته الرامية إلى تعزيز موقعه الريادى وتنمية إيراداته وتنويعها وموازنتها محليا وإقليميا. فعلى المستوى المحلى، نجح البنك الوطنى برفع مساهمته فى بنك بوبيان إلى 58.4%، ليتحول بوبيان إلى شركة تابعة لبنك الكويت الوطنى. أما على المستوى الإقليمى، فقد بدأ البنك الوطنى بجنى ثمار استراتيجيته التوسعية خارج الكويت، والتى نهدف من خلالها إلى رفع مساهمة الفروع الخارجية وتنويع مصادر الربحية للمجموعة، إذ نمت أرباح الفروع الخارجية للبنك الوطنى خلال العام الماضى بواقع 22.7% مقارنة مع العام 2011. وأشار دبدوب إلى أن البنك الوطنى حافظ على نشاطه التشغيلى القوى، إذ ارتفعت الأرباح التشغيلية لبنك الكويت الوطنى خلال العام 2012 إلى 2311 مليون دولار أمريكى (650 مليون دينار كويتى)، مقارنة مع 1921 مليون دولار أمريكى (540 مليون دينار كويتى) فى العام 2011، علما أن الأرباح التشغيلية للعام 2012 قد تضمنت 290 مليون دولار أمريكى (81.5 مليون دينار كويتى) أرباحا إجمالية نتيجة عمليات إعادة التقييم فى إطار دمج ميزانية بنك بوبيان. هذا وقد حافظ البنك الوطنى على تصنيفاته الائتمانية الأعلى بين جميع المصارف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رغم التخفيضات الائتمانية التى طالت كبرى البنوك العالمية، وذلك بفضل متانة مؤشراته المالية وجودة أصوله المرتفعة ورسملته القوية وتوفر قاعدة تمويل مستقرة، وخبرة جهازه الإدارى ووضوح رؤيته الاستراتيجية، فضلاً عن السمعة الممتازة التى يتميز بها على الرغم من البيئة الاقتصادية الصعبة التى يعمل فيها. كما حافظ البنك الوطنى على موقعه بين أكثر 50 بنكا أمانا فى العالم للمرة السادسة على التوالى. ولدى مجموعة بنك الكويت الوطنى اليوم أكبر شبكة فروع محلية ودولية تبلغ 173 فرعاً حول العالم، تغطى أهم عواصم المال والأعمال الإقليمية والعالمية، من بينها 64 فرعاً محلياً.
