حقق بنك الكويت الوطنى، أرباحاً صافية بلغت 814,4 مليون دولار أمريكى (228,9 مليون دينار كويتى) فى الأشهر التسعة الأولى من العام 2012، مقارنة مع أرباح قدرها 802,4 مليون دولا أمريكى (225,6 مليون دينار كويتى) فى الفترة نفسها من العام الماضى. أما أرباح بنك الكويت الوطنى فى الربع الثالث من العام 2012 فقد بلغت 384,6 مليون دولار أمريكى (108.1 مليون دينار كويتى)، مقارنة مع 280.7 مليون دولار أمريكى (78.9 مليون دينار كويتى) فى الربع الثالث من العام 2011. ونمت الموجودات الإجمالية لبنك الكويت الوطنى كما فى نهاية سبتمبر 2012 بواقع 24.5% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضى، لتبلغ 58.1 مليار دولار أمريكى (16.34 مليار دينار كويتى)، فيما ارتفعت حقوق المساهمين بواقع 5% إلى 8.4 مليار دولار أمريكى (2.37 مليار دينار كويتى). وقال الرئيس التنفيذى لمجموعة بنك الكويت الوطنى إبراهيم شكرى دبدوب إن بنك الكويت الوطنى استطاع أن يحقق هذه النتائج القوية على الرغم من ضعف الآفاق الاقتصادية وتراجع البيئة التشغيلية المحلية بسبب ضعف الإنفاق العام وعدم طرح مشاريع جديدة، إلى جانب انخفاض القيمة السوقية للأسهم المتداولة فى سوق الكويت للأوراق المالية واستمرار توتر الأوضاع الجيوسياسية التى انعكست سلباً على النشاط الاقتصادى وبيئة الأعمال محلياً وإقليمياً. وأشار دبدوب إلى أن تحسن الأوضاع الاقتصادية للكويت يعتمد على تفعيل السياسة المالية وخاصة إطلاق المشاريع التنموية بشكل سريع وفعال، والتى نأمل أن تشهد تحركاً سريعاً خلال الفترة المقبلة فى ظل توجيهات القيادة العليا للبلاد والإجراءات التى يجرى بحثها لإنعاش الاقتصاد الكويتى وتحريك عجلة نموه. من ناحية أخرى، شدد دبدوب على أن هذه النتائج القوية تعكس متانة الوضع المالى لبنك الكويت الوطنى ونجاح استراتيجيته للتوسع الإقليمي، مما عزز من قدرته على مواصلة النمو وتحقيق الأرباح، مشيراً إلى أن جميع أرباح البنك الوطنى المعلنة جاءت نتيجة مباشرة للنشاط التشغيلى الحقيقى للبنك، إذ ارتفعت الأرباح التشغيلية لبنك الكويت الوطنى خلال الأشهر التسعة من العام 2012 بواقع 21% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضى، لتبلغ 1725 مليون دولار أمريكى. وقال دبدوب إن الربع الثالث من العام الحالى قد شهد أيضا نجاح البنك الوطنى برفع مساهمته فى بنك بوبيان إلى 58,3%، ليتحول بوبيان إلى شركة تابعة لبنك الكويت الوطني. ومن شأن هذا الاستحواذ أن يدعم جهود بنك الكويت الوطنى الرامية إلى تعزيز موقعه الريادى فى السوق المصرفية المحلية والإقليمية وتعزيز إيراداته ونموه فى الفترة المقبلة. وأكد دبدوب أن البنك الوطنى قد بدأ بجنى ثمار استراتيجيته التوسعية خارج الكويت بهدف الموازنة بين العائدات محليا وخارجيا. وتثبت نتائج فروع البنك الخارجية صوابية هذه الاستراتيجية، والتى نهدف من خلالها إلى رفع مساهمة الفروع الخارجية فى إجمالى أرباح المجموعة إلى نحو 50% خلال السنوات المقبلة. وحسب تقارير وكالات التصنيف العالمية، فقد حافظ البنك الوطنى على تصنيفاته الائتمانية الأعلى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رغم التخفيضات الائتمانية التى طالت كبرى البنوك العالمية مؤخرا، وذلك بفضل متانة مؤشراته المالية وجودة أصوله المرتفعة ورسملته القوية وتوفر قاعدة تمويل مستقرة، وخبرة جهازه الإدارى ووضوح رؤيته الاستراتيجية، فضلاً عن السمعة الممتازة التى يتميز بها على الرغم من البيئة الاقتصادية الصعبة التى يعمل فيها. ولدى مجموعة بنك الكويت الوطنى اليوم أكبر شبكة فروع محلية ودولية تبلغ 174 فرعاً حول العالم، من بينها 65 فرعاً محلياً تغطى أهم عواصم المال والأعمال الإقليمية والعالمية.
