أكدت قوى اليسار الفلسطينى "حزب الشعب الفلسطينى، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية للتحرير"، رفضها لاقتراح القاهرة الأخير بشأن الحوار الفلسطينى، والذى يطرح تشكيل لجنة مشتركة بين حركتى فتح وحماس بدلا من حكومة الوفاق الوطنى. جاء ذلك الرفض من خلال بيان صدر بعد اجتماع جمع بين القوى الثلاث، تم خلاله مناقشة خطة التحرك الداخلى الفلسطينى وكيفية إنجاح الحوار الوطنى، والعمل على رفع الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار. وطالبت قوى اليسار دعوة كل من حركتى فتح وحماس لاعتماد الحوار الوطنى الشامل والذى يضم جميع الفصائل والقوى، ونبذ الحوار الثنائى بينهما والذى ينزلق باستمرار نحو الصفقات والاستئثار وتهميش الآخرين، ولا ينتج سوى مصالحة شكلية، وتفاقم الأزمة الداخلية بدلا من حلها. ودعت إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والفصائلية حتى ينجح الحوار فى استكمال وثيقة الوحدة والتوافق الوطنى. وأعدت القوى الثلاث ورقة تتضمن رؤيتها لحل القضايا الجوهرية العالقة، حيث أكدت على أن تكون الحكومة حكومة توافق وطنى مؤقتة تنهى مهمتها بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. على أن تلتزم فى برنامجها بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، أو أن تحيل الجانب السياسى من برنامجها ل"منظمة التحرير الفلسطينية". كما دعت القوى الثلاث حركة حماس للتجاوب مع الإجماع الشامل الذى أبدته سائر الفصائل والشخصيات الوطنية المشاركة فى الحوار على ضرورة اعتماد التمثيل النسبى الكامل، حيث إن الشراكة الوطنية الشاملة فى صنع القرار تتطلب اعتماد قوانين التمثيل النسبى الكامل وبنسبة حسم 1% و1.5% خاصة فى انتخابات المجلس التشريعى والمجلس الوطنى.