يعد الاتحاد الأوروبى خطة جديدة مفصلة لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، ويتوقع أن يعرضها بعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المرتقبة هذا الشهر كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة الواسعة الانتشار عن مصادر دبلوماسية فى القدس قولها إن الخطة هدفها "الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية". وأضافت أن الخطة ستشمل "جداول زمنية واضحة لاستكمال المفاوضات حول المواضيع الأساسية خلال عام 2013". وقالت الصحيفة، إنه من المتوقع تقديم الخطة فى مارس لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد الانتخابات العامة المرتقبة فى 22 يناير، وأوضحت أن الخطة "ستشمل كما يبدو طلبا لتجميد كل أعمال البناء فى المستوطنات". وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن وزارتى الخارجية البريطانية والفرنسية تتوليان رعاية المبادرة التى تدعمها أيضا ألمانيا ويمكن أن يتبناها كل الاتحاد الأوروبى. ونقلت الصحيفة عن مسئولين سياسيين إسرائيليين رفيعى المستوى قولهم "هناك كثير من العمل الذى يجرى خلف الكواليس"، وأضافوا أن "الأوروبيين ليست لديهم القدرة على فرض اتفاق علينا، لكنهم بالتأكيد يمكنهم أن يحرجونا". وتابعوا "من المعقول الافتراض أن الفلسطينيين سيقبلون وثيقة من هذا النوع، لكن ذلك سيكون صعبا على إسرائيل، وسيحشرنا فى الزاوية". وتوقع المراقبون منذ فترة طويلة أن تجدد المجموعة الدولية جهودها لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين المجمدة منذ سبتمبر 2010، بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية. والسبت، بدا أن مرشحة المعارضة ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى لينفى أشارت إلى الخطة الأوروبية المحتملة محذرة من أنه "فى مارس سيضع العالم خطة سلام على الطاولة"، وأضافت "إما أن يتم فرضها علينا وإما بإمكاننا عرض خطة خاصة بنا".
