أكد الدكتور يحيى عبد العظيم، محافظ سوهاج، أن رجال الشرطة بسوهاج يبذلون جهودا كبيرة بمختلف القطاعات الأمنية، وأن النواحى الأمنية عادت لوضعها الطبيعى بالمدن والقرى بنسبة كبيرة، برغم الظروف الصعبة التى يعمل فيها رجال الأمن، والإمكانيات الضعيفة التى تحتاج إلى دعم وتطوير فى الوسائل الأمنية، مطالبًا بمشاركة الأحزاب والجمعيات وكل وسائل المجتمع المدنى لمواجهة الجريمة. جاء ذلك خلال لقاء موسع امتد لمنتصف الليل، وحضره اللواء محسن الجندى مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، وضم قيادات الأمن بالمحافظة، وأعضاء مجلس الشورى، وممثلى الأحزاب السياسية والشعبية بسوهاج، لمناقشة الوضع الأمنى بالمحافظة وسبل تطويره ومشاركة المجتمع المدنى. وأضاف المحافظ أنه لابد من مراعاة الاحتياجات الأمنية التى زادت بعد الثورة، خاصة فى المجال الأمنى، وما يواجهه الأمن من قطع طرق ومظاهرات واحتجاجات وإضرابات، بالإضافة إلى معدل الجريمة الذى زاد وانتشار الأسلحة بشكل لافتا للنظر، قائلا: لابد من تشخيص الواقع وذكر الأسباب ووضع الخطط لسد الثغرات، وألا نحمل الأمن كل الأخطاء، بل علينا مساعدته والعمل جنبا إلى جنب من أجل الاستقرار ومكافحة الجريمة والبلطجة. وناقش ممثلو الأحزاب السياسية والقيادات الشعبية القضايا الأمنية الملحة، والتى تطرح نفسها من خلال الواقع، وأهمها ضرورة التدخل لمنع انتشار الأسلحة والمخدرات، ومنع خطف المواطنين، والسرقة وخطف حقائب السيدات وسرقة السيارات، وانتشار الدراجات البخارية بدون تراخيص، وضرورة مهاجمة البؤر الإجرامية المعروفة بنطاق المحافظة. كما طالبت القوى السياسية والشعبية بتفعيل دور العمد والمشايخ بالقرى، وزيادة أعداد الخفراء، وزيادة تفعيل الأكمنة الثابتة، ومنح تراخيص السلاح للمواطنين للدفاع عن أنفسهم، وتفعيل دور الأكمنة بمداخل ومخارج المحافظة وزيادة الدوريات الراكبة. ومن جانبه، أكد اللواء محسن الجندى على أنه لا فرق بين الشرطة والشعب، فالكل أسرة واحدة، وأوضح أنه بصدد تنفيذ منظومة تم وضعها بعناية ومقسمة على عدة محاور، منها محور الخصومات الثأرية والخطة المرورية، مشيرا إلى جهد المحافظة فى رصف الشوارع المزدحمة، وتشكيل لجنة من جامعة سوهاج بالتعاون مع جامعة عين شمس لإعادة تخطيط مدينة سوهاج مروريا، مصرحا بضبط 1270 دراجة بخارية وسيارة بدون ترخيص فى مدينة سوهاج فقط خلال أسبوعين. وأضاف مدير الأمن أن المنظومة الأمنية تتضمن أيضا عمل مربعات أمنية عبارة عن مراكز شرطة متنقلة موجودة بأكشاك بميادين المدن، وسوف تساهم المحافظة فى تنفيذها لتكون موجودة بالقرب من المواطن العادى، ويمكنه اللجوء إليها أو الاتصال بها بطريقة أسرع من اتصاله بالنجدة، وبالنسبة للقرى، مشيرًا إلى وجود 1500 كراسة موزعة بين المراكز لمن يرغب فى الالتحاق بالخفر، لافتًا إلى سرعة إجراءات التحرى والكشف الطبى حيث سيكون هناك عدد 2 خفير على مدخل كل قرية، بالإضافة إلى المتجولين، لضبط العملية الأمنية، فضلاً عن تكثيف الدوريات الراكبة وتفعيل الأكمنة الثابتة. وفى نهاية الاجتماع، أكد المحافظ على أهمية اللقاء بعد 30 يوما للوقوف على ما تم إنجازه، وإمكانية تقديم المساعدات من قبل المجتمع المدنى والأحزاب السياسية المختلفة، من أجل التطوير والارتقاء بالوضع الأمنى بالمحافظة، حتى يشعر به المواطن السوهاجى فى كل مدينة وقرية ونجع.
