ترأس الدكتور يحيى عبد العظيم محافظ سوهاج، مساء أمس الخميس، بحضور اللواء محسن الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج اجتماعا، للقوى السياسية والشعبية، امتد حتى منتصف الليل، ضم قيادات الأمن بالمحافظة وأعضاء مجلس الشورى وممثلو الأحزاب السياسية والشعبية بسوهاج، لمناقشة الوضع الأمني بالمحافظة وسبل تطويره ومشاركة المجتمع المدني. وتحدث المحافظ في بداية الاجتماع عن الاحتياجات التي زادت بعد الثورة، خاصة في المجال الأمني، وما يواجه الأمن من قطع طرق ومظاهرات واحتجاجات وإضرابات، بالإضافة إلى معدل الجريمة الذي زاد وارتفع، وانتشار الأسلحة بشكل لافت للنظر قائلا: "لا بد من تشخيص الواقع وذكر الأسباب، ووضع الخطط لسد الثغرات، ويجب ألا نحمل الأمن كافة الأخطاء، بل علينا مساعدته، والعمل جنبا إلى جنب من أجل الاستقرار ومكافحة الجريمة والبلطجة. وناقش ممثلو الأحزاب السياسية والقيادات الشعبية القضايا الأمنية الملحة التي تطرح نفسها من خلال الواقع، وكان من أهمها ظاهرة انتشار الأسلحة والمخدرات بشكل واضح، وظاهرة خطف المواطنين وسرقة السيارات وانتشار الدراجات البخارية بدون تراخيص، وتكاسل بعض الضباط في أداء عملهم وضرورة مهاجمة البؤر الإجرامية المعروفة بنطاق المحافظة، وتفعيل دور العمد والمشايخ بالقرى، وزيادة أعداد الخفراء وزيادة نشاط وتفعيل الأكمنة الثابتة، ومنح تراخيص السلاح للموطنين للدفاع عن أنفسهم، وتفعيل دور الأكمنة بمداخل ومخارج المحافظة، وزيادة الدوريات الراكبة، وكذلك الحاجة إلى تفعيل القانون لدعم القوات الشرطية، وأهمية إيجاد نوع من التواصل مع النيابة العامة، خاصة وأن غالبية المجرمين الذين يتم ضبطهم يتم إخلاء سبيلهم من النيابة، وضرورة الحوار والمناقشة مع السيد المحامي العام لسد الثغرات ومعاقبة المجرمين العقاب المستحق والرادع.