أكدت اللجنة العليا لفك الحصار على أهمية فتح معبر رفح بشكل كامل ودائم، فيما نظمت اعتصاما للمرضى وسيارات الإسعاف أمام المعبر، مشددة على ضرورة إنهاء الحصار. واعتبرت اللجنة أن تصاعد أعداد ضحايا الحصار من المرضى فى قطاع غزة "يمثل جريمة قتل ترتكب على يد الاحتلال الإسرائيلى بدم بارد" أمام أعين العالم أجمع، محملة المجتمع الدولى المسئولية المباشرة عن المأساة والكارثة الإنسانية الواقعة بغزة. وأكد المسئول الإعلامى لإدارة المعابر فى الحكومة الفلسطينية المقالة عادل زعرب، أن ما يزيد عن 700 مريض فلسطينى مسجلين ضمن كشوفات وزارة الداخلية فى غزة ما زالوا ينتظرون إعادة فتح معبر رفح الحدودى الفاصل بين الأراضى المصرية وجنوب قطاع غزة من أجل السفر لتلقى العلاج بالخارج. وألقت الطفلة أريج الأخرس (12 عاما) كلمة المرضى، وهى تعانى من الفشل الكلوى، وقالت: "افتحوا المعابر وفكوا الحصار وارحموا معاناة المرضى خاصة الأطفال منهم الذين يعيشون فى مأساة بسبب عدم تلقى العلاج الكافى". ولفت زعرب إلى أن مريضتين توفيتا أول أمس الثلاثاء فى غزة، جراء الحصار الخانق و"منع الاحتلال الإسرائيلى المرضى من السفر للخارج لتلقى العلاج"، الأمر الذى رفع حصيلة ضحايا الحصار على مدى الفترة الماضية إلى 320 ضحية، فيما تبقى الأرقام مرشحة للارتفاع فى ظل تدهور الوضع الصحى واكتظاظ غرف العناية المركزة بالعشرات منهم الذين ينتظرون ذات المصير. واعتبرت اللجنة أن إعادة فتح معبر رفح يعتبر "استحقاقا أخلاقيا وإنسانيا وقانونيا، وأهم بكثير من أى استحقاقات سياسية أخرى".