التقى حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى، وعدد من قيادات التيار، مساء الجمعة، مع التسعة عشر مصريا المرحلين من الكويت، فى لقاء مغلق بمقر التيار الشعبى، بحثوا خلاله سبل مساعدتهم فى توفير فرص عمل لهم وبحث مشاكلهم. وأكد محمد الحفنى، فى كلمة عن المجموعة خلال اللقاء، عن استيائهم من الموقف المتخاذل من مؤسسة الرئاسة مع قضيتهم، مقارنة بموقفها من مجموعة المصريين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، المحبوسين فى الإمارات، حيث أوفد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وفداً من مجلس الشورى، على رأسه المستشار عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية، واللواء محمد رأفت شحاتة مدير المخابرات المصرية، إلى دولة الإمارات، لبحث مشكلة مجموعة الإخوان هناك. ومن جانبه أوضح حامد جبر القيادى بحزب الكرامة، وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى، أن اجتماع قيادات التيار الشعبى فى مقدمتهم حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار، خُصص لبحث التفرقة فى التعامل من جانب رئاسة الجمهورية واهتمام د.محمد مرسى بالخلية التى تم إلقاء القبض عليها فى دولة الإمارات تتبع جماعة الإخوان المسلمين وتعامل المؤسسة ذاتها بدون اهتمام عندما رُحل ما يقرب من 20 مصريا من دولة الكويت دون أية أسباب خلال الفترة الماضية. وقال عضو أمناء التيار الشعبى ل"اليوم السابع"، إن الاجتماع بين المصريين المرحلين من الكويت وحمدين صباحى تم خلاله الثناء على اهتمام الرئاسة بمتابعة ملف المصريين المقبوض عليهم والمطالبة بمنح ملف المرحلين من الكويت نفس القدر والاهتمام وبذل الجهد المطلوب من د.محمد مرسى رئيس الجمهورية، باعتبار الجميع أبناء وطن واحد، ويجب الحرص على سلامتهم وحقوقهم. وأضاف حامد جبر، أن الاجتماع شهد الاتفاق على ضرورة البحث عن فرص عمل بديلة للمرحلين من الكويت خلال الفترة القليلة القادمة،لإيجاد مصدر دخل ثابت لهم ولأسرهم،لافتا تقاعس دور الدولة فى متابعة قضية هؤلاء وعدم بذل الجهد المطلوب فيها. وكان قد التقى صباحى، وقيادات التيار الشعبى، خلال شهر نوفمبر من العام الماضى، بال19 مصرياً المرحلين من دولة الكويت بقرار إدارى، حيث تبنى التيار الشعبى، وأحزاب تحالف الوطنية المصرية قضيتهم، وتم تشكيل لجنة قانونية وعمالية على رأسها الدكتور أحمد حسن البرعى وزير القوى العاملة السابق ونائب رئيس حزب الدستور، والمحامى حامد جبر عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، لمتابعة الإجراءات اللازمة، بما يحافظ على كرامة المصريين وحقوق المبعدين إدارياً من الكويت. كما وعدهم صباحى، بأن القوى الوطنية ستواصل متابعة قضيتهم، قائلاً: "لن تتحرك سياسياً إلا بما يخدمكم ويحفظ حقوقكم فى الكويت وإيجاد فرص عمل بديلة لكم فى مصر، مؤكداً على ضرورة وجود خطاب سياسى يحفظ حقوق المصريين بالداخل والخارج، وأن يكون المجلس القومى لحقوق الإنسان لاعباً رئيسيا فى هذه القضية، حيث إن المجلس غير محسوب على أى تيار أو فصيل سياسى، بالإضافة إلى أن ما تعرض له العائدون يتعلق بحقوق الكرامة والعمل وهى من اختصاصاته".