دعا التيار المدنى الديمقراطى بالإسكندرية (28 حزباً وحركة سياسية) كافة القوى الوطنية والثورية للمشاركة فى وقفة بالشموع عشية رأس السنة إحياءً للذكرى الثانية لشهداء كنيسة القدسيين، أمام كنيسة القديسين. وأشار التيار المدنى فى بيان الدعوة للفاعلية إلى أن الوقفة جاءت تأكيدا على الإيمان بأن الثورة المصرية مستمرة حتى ينال الإنسان حقه فى الحياة الآمنة دون تميز، وتأكيداً على أننا لم ولن ننسى حقوق الشهداء وكل من سفكت دمائهم غدراً وظلماً وسُلب منهم حقهم فى الحياة. وأكد التيار المدنى كافة القوى الوطنية على أن تلك الوقفة سلمية صامتة لا طائفية، وتشمل كل فئات وأطياف الشعب المصرى رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين من أغنياء وفقراء لنؤكد على أننا لن نتنازل عن حق شهداء تفجير كنيسة القديسين مهما طال الزمن، ولا عن حق أى نقطة دم سالت على أرض هذا الوطن الخالد دون ذنب منذ بداية الثورة وما قبلها حتى الآن، وأشار البيان إلى أنه قد مرت سنتان على مذبحة القديسين ولم يتم الوصول إلى الجانى، ولن يتم قبول أى كبش فداء يُقدم ظلماً لكى يحمل أثم المجرمين الحقيقيين وأضاف البيان " طالما سال الدم فهناك مجرم حقيقى فعلها سُيقدم يوماً أمام العدالة فنحن شعب مصر مسلمين ومسيحيين، ونؤمن بالله العادل الذى لا يقبل سوى العدل لأن حرمة دم المصرى وحقه فى الحياة الآمنة هى المقياس الأول لنجاح ثورتنا المصرية". وطالب التيار المدنى بإعادة فتح التحقيق فى تفجير الكنيسة للوصول للمجرمين الحقيقيين وتقديمهم للمحاكمة العلنية، والتحقيق مع كل من تورط فى طمس أدلة البحث الجنائى بعد الحادث، وكذلك الإجابة المباشرة على السؤال المثير للجدل وهو طالما أن التفجيرات كانت أمام باب الكنيسة مباشرة وهو نفس المكان المعتاد لتواجد رجال الأمن فى جميع الأوقات لحراسة الكنيسة فأين كان رجال الأمن وقت التفجيرات؟
