"لم نصدق أن محمد أبو الحجاج يصنع صواريخ لحماس مين العاقل إللى يقول كده" بهذه العبارة ابتدرنا صاحب ورشة بجوار ورشة أبو الحجاج بطريق الجورة بمدينة الشيخ زويد، على بعد 300 متر من الطريق الرئيسى. صاحب الورشة التى تجاور ورشة أبو الحجاج المقبوض عليه بتهمة تصنيع الصواريخ وإرسالها إلى حماس، قال "الرجل يعمل منذ 25 عاماً هو وأولاده فى الورشة، وهم ناس سمعتهم حسنة، وفى حالهم لا ليهم فى السياسة ولا غيره ومعروف أن الورشة فى منطقة زراعية، ويقوم المزارعون بتصنيع مواسير سحب المياه من الآبار فيها، وهذا يعطى ربحاً كبيراً للرجل أنا لا أصدق أبداً ولو حلفوا لى على كل الكتب السماوية كلها". ويضيف جار آخر لأبو الحجاج "نحن لا نصدق ما حدث، الرجل فى حاله منذ عشرات السنين، فليس من المعقول أنه فى يوم وليلة أصبح صانع الصواريخ لحماس، ثم إن الأخيرة تحتاج إلى المتفجرات وليس هياكل هى قادرة على تصنيعها". وحول تفاصيل القبض على محمد إبراهيم أبو الحجاج صاحب الورشة قال "مساء يوم الخميس الماضى هجمت قوات أمنية كبيرة مدعمة بالمدرعات وغيرها على الورشة، وكان فيها بعض الزبائن والعاملين وأولاد أبو الحجاج، الذين يعملون معه، وفى لحظات تم اعتقال الجميع، من له ومن ليس له فى الأمر، إلى جهة غير معلومة أمن الدولة وقتها تساءلنا عن السبب، قالوا إنه يصنع هياكل الصواريخ، ويتم تهريبها إلى قطاع غزة". وأضاف تم إلقاء القبض عليه وعلى أولاده عثمان وقاسم وإسماعيل و3 آخرين لا أعرفهم واثنين من أصهاره وعدد من السائقين ومن كانوا فى الورشة ومن بينهم أطفال. ونفى شاهد عيان أن يكون ضبط فى الورشة أية متفجرات، وما زالت الورشة محاطة بعدد من أفراد الشرطة ومغلقة، والناس لا تعرف هل تحول تصنيع المواسير لعمل ضد الأمن . تم منع الجميع من الاقتراب من الورشة، لأن المعاينة لم تتم سوى ل 62 هيكلاً. وعلم اليوم السابع أن سائق سيارة تم ضبطه فى مدينة رفح المصرية، خلال تهريب بضائع فى سيارته، قال إنه ينقل مواسير تشبه الصواريخ من الورشة إلى مناطق الأنفاق منذ فترة وأرشد عن مكانها.