أكد المستشار محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى لنادى القضاة، أن موقف القضاة بعدم الإشراف على الاستفتاء على الدستور، ثابت ولم يتغير، سواء بالنسبة للمرحلة الأولى التى انتهت، أو المرحلة الثانية التى ستجرى السبت المقبل، مشددا على أنه لم يتغير شىء أو يحدث جديد لكى يعدل القضاة عن موقفهم. وقال "الشريف" فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إن نادى القضاة يعبر عن قضاة مصر، وحينما أعلن مقاطعة الإشراف على الاستفتاء كان يعبر عن رغبة القضاة التى انتهت إليها جمعياتهم العمومية، وحتى الآن لم يحدث عدول لدى القضاة عن رغبتهم فى عدم الإشراف على الاستفتاء، وبالتالى فموقف النادى قائم، والعدول عنه سيكون من خلال القضاة أنفسهم. وأشار إلى أنه ليس هناك ما يدعو لتغيير موقف القضاة، وقال إن القضاة عندما رفضوا الإشراف على الاستفتاء، كانوا يعترضون على ما يحدث من انتهاكات واعتداءات على السلطة القضائية واستقلالها، ومنها عزل النائب العام وتعيين نائب عام جديد، وحصار المحكمة الدستورية العليا، وما تضمنه الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر 2011 الذى يحصن الإعلانات الدستورية من الطعن عليها أمام القضاء، وإلغائه شكليا فقط وليس إلغاء لمضمونه، لأنه أبقى على آثاره. وأوضح أن انتفاضة القضاة وأعضاء النيابة العامة هى تعبير عن غضبتهم إزاء الاعتداء المتكرر على استقلال القضاء والتغول على السلطة القضائية.
