عيد النظافة المصرى، حلم بدأه مجموعة من الشباب من خلال جروب على موقع الفيس بوك، كانت ملامحه أن يتحول يوم 10 إبريل إلى عيد يتبارى شباب مصر، من مختلف طوائفه واتجاهاته، فى تزيين مصر المحروسة لتصبح أجمل عروسة. وزع الشباب أنفسهم ما بين 4 مناطق أساسية: كلية البنات جامعة عين شمس حيث اقتصر الحضور على الفتيات فقط من داخل الكلية، أمام سيتى ستارز بمصر الجديدة ، وبداخل مدرسة عمر بن الخطاب التجريبية بالسبع عمارات وميدان شاهين بالعجوزة إلى جانب 3 محافظات أخرى هى بنى سويف والمنصورة والشرقية. فى ميدان شاهين بالعجوزة، التقى اليوم السابع بمجموعة من الشباب، "شمروا" عن سواعدهم وجهزوا المكانس التى اشتروها استعدادا لهذا اليوم. سامح حكيم (35 سنة) صاحب شركة دعاية وإعلان وأحد هؤلاء الشباب الذين جذبتهم الفكرة من بدايتها، واستخدم مجال عمله من أجل الدعاية للحملة، وقال "كان نفسى الحملة تتكلم عن النظافة بمعناها المعنوى، نظافة اللسان والقلب والعلاقات الإنسانية بين البشر، لكننا يمكن أن نبدأ المبادرة بتنظيف الشوارع التى نسكن فيها عشان نبقى قدوة لكثير من الشباب الذى ربما يمتنع عن إلقاء القمامة فى الشارع"، وأكد أن الهدف الثانى للحملة هو إعطاء رجل النظافة حقه لأن العمل لا يقل عن أى شخص فى المجتمع. "التى شيرتات على الوزارة والمكانس علينا"، قال سامح حكيم فى إشارة إلى وزارة البيئة خصصت 75 سلة مهملات، و100 تى شيرت، لكن الروتين الشديد أدى إلى توزيع تلك الأدوات على شباب الحملة ببنى سويف لتعاون المسئولين معهم. اختار الشباب أماكن للنظافة قريبة من منازلهم، والتى تبعد عن المناطق العشوائية التى تستحق فعلا أن تقوم حملة قومية بتنظيفها، إلا أنهم برروا ذلك بأنهم لم يتلقوا أى دعوة من الأحياء الشعبية، ويقول سامح "مقدرش أجبر أهالى منطقة معينة أنهم ينظفوا الشارع" إلا أنه أكد أن الحملة لن تنحصر على يوم واحد فى السنة، إنما سيحاولون اختيار منطقة أسبوعيا لتنظيفها. ومن الطرائف التى شاهدها الشباب، أن هيئة النظافة كثفت جهودها خلال هذا اليوم، حيث شاهدوا لأول مرة شوارع القاهرة يتم رشها بالمياه من الثامنة صباحا.