أكد الدكتور بسام الزرقا مستشار رئيس الجمهورية، أن إضراب القضاة والأطباء يعتبر جريمة وطنية وتقصير فى آداب الواجب وخيانة لأمان المهنة وحث الشعب المصرى على الخروج والمشاركة فى الاستفتاء على الدستور بنعم لأن التصويت ب"لا" سيطيل المرحلة الانتقالية ونستهلك 10 شهور لتشكيل دستور جديد. وأشار إلى أن هذا حقنا لدماء المصريين حتى ننتقل لمرحلة البناء والتنمية بعيدا عن المشادات السياسية التى أجرت دماء الشباب فى الشارع، وقال أن مصر عبارة عن بناء سكنى يقف على عمود واحد وهو مؤسسة الرئاسة ولن تستطيع بمفردها تحقيق كل متطلبات الشعب. جاء ذلك خلال المؤتمر السياسى الذى عقده حزب النور مساء اليوم بعنوان "لمصر من أجل عمال مصر" بحضور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية وعدد من عمال المحلة الكبرى وأحمد القطان أمين حزب النور بالغربية وقيادات من حزب النور السلفى فى مدينة طنطا. وأضاف "الزرقا"، أن التيار الإسلامى أصر أثناء حضوره فى اللجنة التأسيسية للدستور على الحفاظ على حقوق العمال ووضع ماده التى تضمن العدالة الاجتماعية وتهتم بالعمال. وطالب أصحاب المصالح الفئوية بالصبر والهدوء والحصول على مستحقاتهم المشروعة من خلال الطرق السلمية، وقال أن هناك إضراب القضاة والأطباء يعتبر جرم سياسى وتقصير فى أداء الواجب الوطنى. ومن جانبه، أكد الأستاذ خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية أن الدستور الجديد يحقق تطلعات الشعب المصرى وأهداف ثورة يناير، مشيراً إلى أن الجمعية انبثقت عن هيئة منتخبه من الشعب من أجل أن لا يخرج دستور يعبر عن فصيل واحد، موضحاً أن الدستور لن يحقق كل مطالب الشعب المصرى بنسبة 100% ولكنه إذا لبى متطلبات المواطن المصرى بنسبة 85% فإنه يستحق أن يتم التصويت عليه" بنعم" مؤكدا أن الدستور، معبراً عن أهداف ثورة 25 يناير من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وقال إن الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين والأقباط وكل الطوائف شاركت فى إعداد هذا الدستور وأن باب الحقوق والحريات أشبع رغبات الليبراليين ولكن الإسلاميين حكموا الأمر بتقييدها بعدم مخالفة الشريعة. كما أن الدستور الجديد حافظ على حقوق المواطنة وأعطى الحق لأصحاب الديانات الأخرى أن يتحاكموا لشرائعهم وحقهم فى ممارسة شعائرهم الدينية وإقامة دور العبادة للأديان السماوية. وانتهت الندوة بحوار مفتوح مع الحاضرين والرد على الشبهات من المواد فى الدستور.