قال ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه لا يوجد أى إثم أو ذنب لمن يصوت ب«لا» فى الاستفتاء على الدستور، نافيا أن الدعوة أفتت بأن المصوتين ب«لا» سيدخلون النار، وحرام شرعاً. وكشف برهامى ل«المصرى اليوم» عن أن الدعوة وحزبها السياسى «النور» قررا مقاطعة المليونيات خلال الفترة المقبلة، بهدف عودة الاستقرار والهدوء للشارع المصرى، مطالباً بفتح حوار موسع بين الليبراليين والإسلاميين لإنهاء الخلافات وتقارب وجهات النظر بينهما. وكان برهامى قد حضر ندوة للدعوة السلفية، بمركز دسوق بمحافظ كفر الشيخ، الأثنين، وقال خلالها: «أمن البلاد فى خطر، ويراد لمصر أن تكون مثل ليبيا وسوريا، وإذا لم يتم التصويت ب(نعم) فى الاستفتاء على الدستور، فستكون البلاد مهددة بالانهيار اقتصادياً». وأضاف «برهامى» خلال ندوة الدعوة السلفية، بمركز دسوق، بكفر الشيخ، التى عقدت،الثلاثاء، تحت عنوان «التصويت بنعم أو لا للدستور»: «مخططات الإرهاب التى يمارسها الليبراليون، ومن تحالف معهم، هدفها تخويف الناس من الإسلاميين، ونقول للعالم إن الديمقراطية التى يقبلها الشعب المصرى، لا تحرم ما أحل الله ولا تحل ما حرم». رأى الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية، الذى حضر الندوة أن الدستور الجديد يحافظ على دولة القانون، ويمنع ظهور الحاكم الديكتاتور، وقال: «هناك أكذوبة يرددها البعض بأن الدساتير تعد بالتوافق لا بالأغلبية، علماً بأن دساتير العالم تعد بنظام الأغلبية من خلال جمعية تأسيسية بالانتخاب، فممثلو الشعب هم الذين يضعون الدستور، ولكن يراعى مصالح كل فئات الأمة، ونحن الآن فى حالة فراغ دستورى، ولدينا مجموعة إعلانات دستورية، وليس صحيحا ما يتردد بأن الدستور مسلوق كما يردد البعض، لأنه أخذ مناقشات أكثر من 6 شهور». وأشار الدكتور بسام الزرقا، مستشار رئيس الجمهورية، إلى أن الجمعية التأسيسية للدستور كانت تعمل لصالح مصر، ولم يتقاض أى عضو فيها مليماً واحداً عن هذا الجهد، لافتاً إلى أن عمرو موسى الذى انسحب من الجمعية، هو الذى اقترح مادة الأزهر و«وافقنا عليها بالإجماع ثم بعد ذلك رفضها وقال لا». وأضاف: «أصررنا على وضع مادة لحقوق المرأة مثل الرجل، إلا أن القوى الوطنية الأخرى رفضت مبدأ المساواة بينهما، ولكننا وافقنا بشرط بما لا يخالف شرع الله». فى سياق متصل، قال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إن حزبه شارك فى مليونية الإسلاميين، الثلاثاء، أمام مسجد رابعة العدوية، وقال إن حزبه سيتصدى إلى كل المطالب الهدامة التى يطالب بها قيادات التيار الليبرالى. وقال «عفيفى» ل«المصرى اليوم»: «سنحشد الشعب إلى لجان الاستفتاء السبت المقبل لتمرير الدستور، مؤكداً أن نسبة الموافقة على الدستور ستتعدى 90٪ لأن الشارع المصرى يؤيد الإسلاميين ويدعم قرارات «مرسى».
