إذاعة صوت إسرائيل ◄نشر موقع الإذاعة تقريرا حول سؤال المستمع مصطفى ممدوح من مصر يسأل: ما هو السبب الذى دفع بجمال عبد الناصر, إلى منع الطائرات المصرية من خوض معارك جوية مع الطائرات الإسرائيلية, أو من شن غارات على المدن الإسرائيلية خلال حرب سيناء عام 1956, على الرغم من أن الطيران المصرى كان آنذاك أقوى من الطيران الإسرائيلى. ونظرا لأهمية الرد فهذا هو الرد بالكامل كما نشر فى موقع الإذاعة بالنص فى ردنا على سؤال المستمع الكريم استندنا إلى كتاب بعنوان (يوميات معركة سيناء) من تأليف الجنرال الراحل (موشيه دايان), الذى كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلى خلال حرب سيناء عام 1956, وكذلك إلى بحث للدكتور (يورام ميتال) الخبير فى شئون مصر من جامعة بن غوريون فى بئر السبع. ويستدل مما كتبه الجنرال (دايان) ومن بحث الدكتور (ميتال), أنه خلافاً لما ذكره المستمع الكريم, فأن الطائرات المصرية خاضت معارك جوية مع الطائرات الإسرائيلية خلال حرب سيناء, كما أُوفِدَت طائرتان مصريتان للإغارة على أهداف داخل إسرائيل. ومع ذلك يشير (دايان) فى كتابه, إلى أن الرد الجوى المصرى على الهجوم الإسرائيلى فى شبه جزيرة سيناء جاء متأخرا, وأن القوة الجوية المصرية لم تشكل عاملا حاسما فى هذه الحرب, وذلك على الرغم من تفوق سلاح الجو المصرى على سلاح الجو الإسرائيلى آنذاك, كما ونوعا. ويذكر أن مصر أخذت تتلقى منذ أوائل عام 1956 طائرات قتالية حديثة سوفياتية الصنع, شملت مائتى طائرة مقاتلة من طراز (مِيج 15), وخمسين طائرة قاذفة من طراز (إليوشين), مع العلم أن جميع هذه الطائرات كانت طائرات نفاثة, وكانت تعد فى حينه من أكثر الطائرات القتالية تطورا. ويشير (دايان) فى كتابه, إلى أنه نظراً لكون مصر قد تلقت هذه الطائرات بأشهر معدودة فقط قبل حرب سيناء, فإنه لم يكن لدى الجيش المصرى ما يكفى من الوقت لاستيعابها ولتدريب الطيارين المصريين عليها, بغية بلوغ مستوى قتالى لائق. أما سلاح الجو الإسرائيلى, فشمل آنذاك قرابة مائة وأربعين طائرة مقاتلة, نصفها حديثة نسبيا. أما باقى الطائرات الإسرائيلية, فكانت قديمة. ونظرا لتفوق سلاح الجو المصرى، خشيت إسرائيل من أن يعرقل سلاح الجو المصرى هجومها فى شبه جزيرة سيناء, والذى بدأ فى مساء التاسع والعشرين من شهر أكتوبر عام 1956, بإنزال قرابة أربعمائة مظلى إسرائيلى فى ممر المتلة. إلا أن طائرات (الداكوتا) البطيئة التى نقلت على متنها المظليين الإسرائيليين, لم تتعرض لهجوم جوى مصرى، كما لم تكتشفها منظومة الإنذار المبكر المصرية, على الرغم من وجود مطار (كبريت) المصرى العسكرى على مسافة سبعين كيلومترا فقط من ممر المتلة. كذلك لم تتعرض القوات البرية الإسرائيلية التى دخلت أراضى سيناء فى الوقت ذاته, لهجوم جوى مصرى. ويعزو (دايان) وكذلك الدكتور (ميتال) هذه الحقيقة, إلى كون الجيش المصرى قد فوجئ بالهجوم الإسرائيلى، ويقولان إنه على الرغم من المعلومات التى نشرتها فى حينه وسائل الإعلام الغربية, حول حالة الاستنفار فى إسرائيل, وحول الاستعدادات للحرب, فإن القيادة المصرية قدرت خطأ, أن إسرائيل تخطط للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد الأردن, علما بأن التوتر ساد آنذاك المنطقة الحدودية بين البلدين. ونظرا لكون الجيش المصرى قد فوجئ بالهجوم الإسرائيلى، فإن سلاح الجو المصرى أخذ يشارك فى المعركة بعد مرور حوالى اثنتى عشرة ساعة من بداية هذا الهجوم, أى فى صباح الثلاثين من شهر تشرين الأول أكتوبر عام 56، ونفذت الطائرات المصرية خلال هذا اليوم زهاء أربعين طلعة, وأغارت خلالها على القوات الإسرائيلية البرية المتواجدة فى شبه جزيرة سيناء, مما ألحق أضرارا بمعدات ووسائل نقل عسكرية إسرائيلية, وأدى إلى مقتل حوالى خمسة عشر جنديا إسرائيليا. كذلك خاضت الطائرات المصرية خلال هذين اليومين أربع عشرة معركة جوية مع طائرات إسرائيلية, انتهت بإسقاط خمس طائرات مصرية. إضافة إلى ذلك، أُوفدت طائرتان قاذفتان مصريتان من طراز (إليُوشِين 28 ) للإغارة على أهداف داخل إسرائيل, إلا أنهما لم تصيبا الأهداف المحددة لهما. وقد توقفت عمليات سلاح الجو المصرى ليلة الحادى والثلاثين من الشهر ذاته, نتيجة لقصف المطارات المصرية فى منطقة قناة السويس من قبل القوات الفرنسية والبريطانية. وقد جاء هذا القصف, ردا على رفض مصر الإنذار الذى قدمته بريطانيا وفرنسا إلى مصر وإسرائيل, لسحب قواتهما المسلحة من منطقة القناة, والسماح لقوات فرنسية وبريطانية بالانتشار فيها. ◄المحلل السياسى الإسرائيلى يونى بن مناحيم قال إن السلطة الفلسطينية تدير صراعا سياسيا مع حكومة نتانياهو لإجبارها على تغيير سياستها تجاه الفلسطينيين, موضحاً بأن السلطة تستغل فى ذلك تصريحات ومواقف الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما التى أكدت فيها على ضرورة التزام كافة الأطراف باتفاق أنابوليس، وأشار بن مناحيم خلال حديثه مع الإذاعة إلى أن رئيس السلطة محمود عباس وضع شروطا للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلى وذلك قبل أى اتصال رسمى معه وهى احترام الاتفاقات السابقة وقبول حل الدولتين ووقف الاستيطان. يديعوت أحرونوت ◄قالت مصادر سياسية إسرائيلية وأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما تستعد لمواجهة محتملة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، على خلفية رفضه تأييد إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ويتبين من معلومات نقلت إلى إسرائيل، خلال الأيام القليلة الفائتة أن مسئولين فى الإدارة الأمريكية اجتمعوا بأعضاء كونجرس رفيعى المستوى من الحزب الديمقراطى، ومهدوا لهم إمكان نشوب خلافات مع إسرائيل بشأن العملية السياسية. وتعد هذه الخطوة، بحسب نفس المصادر، أمرا غير مسبوق، والهدف منها إحباط محاولة قد يقوم بها نتانياهو للالتفاف على الإدارة الأمريكية عن طريق تعبئة مؤيدين له فى الكونغرس. وكانت فحوى الرسالة التى نقلها المسئولون فى الإدارة إلى أعضاء الكونغرس أن أوباما ملتزم بأمن إسرائيل، وأنه يعتزم تنفيذ اتفاق المساعدات العسكرية الذى تم مع سلفه جورج بوش، غير أنه يعتبر رؤية الدولتين جزءا مركزيا من سياسته فى الشرق الأوسط، وينوى أن يطلب من نتانياهو احترام التزامات الحكومات الإسرائيلية السابقة كلها، وفى مقدمها الموافقة على مبدأ الدولة الفلسطينية، وتجميد المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية فى الضفة الغربيةالمحتلة، وتقديم مساعدات أمنية واقتصادية للسلطة الوطنية الفلسطينية. وأوضح المسئولون للصحيفة الإسرائيلية أنه سيُطلب من الفلسطينيين أيضاً الوفاء بالتزاماتهم بموجب خطة خريطة الطريق وعملية أنابوليس، وخصوصاً القضاء على البنية التحتية لما يسمى بالإرهاب الفلسطينى. وزادت المصادر عينها قائلة إن إدارة الرئيس الأمريكى أوباما لا تعارض استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية، لكنها لن توافق على أن تستغل إسرائيل القناة السورية كى تتهرب من التزاماتها فى المسار الفلسطينى. معاريف ◄جماعات دينية متشددة تقتحم المسجد الأقصى وتصلى به