أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، أن أولوية فرنسا بالنسبة لتطورات الوضع فى مصر تتمثل فى ضرورة "الحوار ورفض العنف". وقال فابيوس فى مقابلة مساء أمس الأحد مع إذاعة "أر تى أل" وقناة "أل سى ايه" وصحيفة "لوفيجارو" "نحن بحاجة إلى مصر مستقرة وديمقراطية". وردا على سؤال عما إذا كان الإخوان المسلمين يحاولون مصادرة الثورة.. أوضح أن أحد المشكلات التى تفرض على المصريين وأيضا علينا جميعا "أننا نرغب فى أن تكون مصر مستقرة وديمقراطية". وأضاف "لا يجب أن ننسى خلال فصل الخريف أو الشتاء العربى متطلبات الربيع" العربى فى إشارة إلى المتطلبات التى قامت من أجلها ثورات الربيع العربى بما فى ذلك مصر. وأشار فابيوس إلى أن هناك فى مصر الآن ثلاث مجموعات فى مواجهة بعضهم البعض "فمن جانب هناك الإخوان المسلمين والسلفيين، ثم من جانب النظام السابق، وأخيرا الليبراليين".. مضيفا أن الرئيس محمد مرسى الذى قام بجهود ضرورية على الساحة السياسية الخارجية اعتمد قرارا أعطى له سلطة القضاء وتخلى عنه. وفيما يتعلق بمشروع الدستور المصرى الذى سيطرح للاستفتاء السبت المقبل.. قال رئيس الدبلوماسية الفرنسية إنه بالفعل إذا تم الاحتفاظ بهذا النص فأنه يتضمن مواداً "بها لبس.. فعلى سبيل المثال فإن المادة الثانية من النص والتى تخص موقع الشريعة والدين فإنه تم الاحتفاظ بنفس نص الدستور السابق إلا أن المادة 232 من نص الدستور الجديد تعطى موقعا أكبر للأزهر" مما قد يسمح بإضفاء طائفية على النظام. وأشار أن موقف فرنسا بالنسبة لجميع بلدان الربيع العربى يتمثل فى دعم جميع الخطوات التى تؤدى إلى الديمقراطية "فباريس تساند تلك الدول سياسيا واقتصاديا" ولكنها فى نفس الوقت تؤكد على ضرورة التزام هؤلاء باحترام دولة القانون وحقوق الإنسان والمرأة.