كشف أحدث استطلاع للرأى أجراه المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" عن أن نحو ثلاثة أرباع المصريين "73%" لم يقرأوا مسودة مواد دستور مصر الجديد مقابل 7% فقط قرأوا المسودة بأكملها و20% قرأوا أجزاء منها، وهو ما يشير إلى مدى حاجة المصريين للتعرف على مواد الدستور بصورة أفضل قبل التصويت عليه. وأوضح ماجد عثمان، مدير المركز، أن الاستطلاع - والذى تم إجراؤه يومى 5 و6 ديسمبر باستخدام الهاتف المنزلى والهاتف المحمول على 2234 مواطناً فى الفئة العمرية 18 سنة فأكثر بجميع محافظات الجمهورية. وأظهر أن 55% من المصريين لم يتابعوا جلسة اللجنة التأسيسية التى تم فيها التصويت على الدستور وإعداد مسودته النهائية، منوهاً إلى أن أكثر من نصف المصريين نحو 57% يرون أن 15 يوماً - هى المدة بين دعوة المصريين للاستفتاء وموعد الاستفتاء- غير كافية لدراسة الدستور. وأشار عثمان إلى أن 75% من المصريين أعربوا عن مشاركتهم فى الاستفتاء على مواد دستور مصر الجديد فى حالة وجود إشراف قضائى..بينما اعترض 12% منهم على المشاركة، مشيرا إلى تراجع نسبة المشاركة فى الاستفتاء فى حالة عدم وجود إشراف قضائى إلى 38 % مقابل اعتراض 43%.. منوها إلى أهمية فتح باب الحوار مع القضاء وتوفير الضمانات اللازمة له للمشاركة فى الإشراف على الاستفتاء لضمان مشاركة أكبر نسبة من المصريين فى الاستفتاء الذى سيحدد موقف مسودة الدستور الحالية. وأشار إلى أن الاستطلاع أظهر أن هناك 14% من المصريين لم يعرفوا أن هناك استفتاء على مواد دستور مصر الجديد، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 23% بين المصريين الذين لم يلتحقوا بالتعليم أو حصلوا على تعليم أقل من متوسط فى حين أن25 % من المواطنين لا يعرفون موعد الاستفتاء الذى سوف يجرى على مسودة دستور مصر الجديد والمقرر له فى 15 ديسمبر الجارى، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 34% بين الذين لم يلتحقوا بالتعليم أو حصلوا على تعليم أقل من متوسط مقابل 8% بين الحاصلين على تعليم جامعى أو أعلى. وبين مدير المركز، أن حوالى ثلث المصريين يرون أن الاستفتاء سيكون نزيها فى كل الأحوال بينما يرى 17% أنه سيكون نزيها فى حالة الإشراف القضائى عليه و16% يرون أنه لن يكون نزيها فى كل الأحوال، بينما أوضح 34% أنهم لا يستطيعون الحكم على نزاهة الاستفتاء.