أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير عن رفضها دعوة الحوار التى وجهها الدكتور محمد مرسى إلى القوى الوطنية فى خطابه أمس الخميس، لأن هذه الدعوة تقفز فوق الأزمة الحقيقية التى أثارها إعلانه غير الدستورى، ولإصراره على دعوة الشعب للاستفتاء على دستور طائفى وضعته لجنة غير شرعية. وأكدت الجمعية فى بيان أصدرته اليوم، الجمعة، أن إصرار الدكتور محمد مرسى على تجاهل الدماء التى سالت فى محيط قصر الرئاسة، ورفضه إدانة هجوم ميليشيات جماعته غير الشرعية على المتظاهرين المسالمين، وكذلك إدانة تحريض قادة الجماعة وحزبها العلنى للميليشيات على الهجوم على المتظاهرين، وهى جريمة كان على رئيس الجمهورية أن يطالب بالتحقيق الفورى مع مرتكبيها. وأوضحت الجمعية أن خطاب الدكتور مرسى يعيد إنتاج خطابات الرئيس المخلوع فى أيامه الأخيرة بكل عنادها وصلفها وبعدها عن نبض الشارع، ويدل على أنه منفصل تماما عما يجرى على أرض الواقع. وطالبت الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور محمد مرسى، إذا كان جادا فى الخروج من المأزق الذى سببه إعلانه غير الدستورى، أن يبادر إلى إعلان إلغاء هذا الإعلان فورا، وكذلك إلغاء الاستفتاء على الدستور الطائفى المشوه، وإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية كما سبق ووعد بذلك. وتطالب الجمعية الوطنية للتغيير بسرعة تشكيل لجنة تحقيق محايدة لكشف المتورطين فى العدوان على المتظاهرين المسالمين فى محيط قصر الاتحادية، وحل جماعة الإخوان المسلمين غير الشرعية، والكشف عن مصادر تمويلها حتى يثبت أنه رئيس لكل المصريين.
