خرجت تظاهرة حاشدة تضم الأحزاب السياسية والقوى الثورية والحركات الشبابية بمدينة المحلة، للمشاركة فى فعاليات جمعة "الكارت الأحمر" ضد الرئيس محمد مرسى، والإعلان الدستورى، مسودة الدستور. وتجمع المتظاهرون بميدان الشون بالمحلة عقب صلاة الجمعة رافعين الأعلام واللافتات التى تندد بخطاب الرئيس مرسى وبالإعلان الدستورى، مطالبين بحل الجمعية التأسيسية وإلغاء الإعلان الدستورى قبل أى حوار وطنى، ورفضهم القاطع إجراء الحوار الذى دعا إليه الرئيس مرسى أمس، واعتبروه خطابا هزليا وعبثيا، وأكد للجميع أنه رئيس للإخوان وليس رئيسا لمصر، وأنه مجرد دمية يحركها المرشد العام وجماعة الإخوان، على حد قولهم. وهتف المتظاهرون "ارحل ارحل، النهارده العصر مرسى بره القصر، قول ما تخفش مرسى لازم يمشى، شدى حيلك يا بلد الإخوان ضيعوا البلد". وقال علاء البهلوان، أحد المشاركين فى التظاهرة، إن هذه الجمعة ستكون الجمعة الأخيرة لمرسى وللإخوان، بعدما ظهروا عن وجههم الحقيقى المخرب للبلاد وليس لصالح مصر، وأنهم لا يريدون إلا اعتلاء السلطة على دماء الشهداء والمصابين، مشيرا إلى أن يوم 30 يونيه يوم تولى مرسى رئيس الجمهورية هو يوم أسود من نكسة "67"، مؤكداً أن جموع الشعب المصرى ترفض خطاب الرئيس وترفض قراراته وترفض الحوار معه، لأنه حوار غير مفيد لإصراره وتعنته فى خطابه ورفضه إلغاء الإعلان الدستورى أو تأجيل الاستفتاء على الدستور. وتساءل البهلوان، "كيف يتم التفاوض على أشياء تم العمل على تحصينها وتحديد موعد للاستفتاء عليها؟، وهل يعقل أن يصدق أحد من القوى السياسية أى وعود تحدث من رئيس يحنث فى وعوده؟، فى وقت لم يعد للإخوان عهد ولا موثق ولا إيمان". وأشار إلى أن هذا اليوم سيكون يوما فاصلا فى تاريخ مصر، ولابد من خروج الشعب المصرى للتعبير عن رأيه برفضه للإعلان الدستورى والاستفتاء على الدستور ويقولوا لا لمرسى وجماعته. فى الوقت الذى خرجت فيه العديد من السيارات متوجهة للقاهرة للمشاركة فى تظاهرات ميدان التحرير مع المتظاهرين المطالبين بإسقاط مرسى وحكومته وإلغاء الإعلان الدستورى.
