انطلق العمل بأول مدرسة افتراضية فى ألمانيا قبل أسبوعين، وبدأ الطلاب فى مدارس الجزر السبعة الواقعة أمام سواحل ولاية ساكسونيا السفلى فى تلقى الدروس التعليمية عبر الإنترنت والفيديو كونفرس من داخل ألمانيا. وقال "المركز الألمانى الإعلامى" التابع للخارجية الألمانية، إن برند ألتهوسمان وزير الثقافة فى ولاية ساكسونيا السفلى أشاد بهذه التجربة قائلاً: "إن التعلم والتعليم فى آن واحد عبر مسافات بعيدة تجربة فريدة من نوعها فى ألمانيا". انطلق المشروع التجريبى فى مدرسة ثانوية داخلية فى مدينة ايسنس. يتم ربط المدارس الصغيرة فى الجزر السبعة بالتعليم المتبع فى المدارس الداخلية بالاستعانة بتقنيات الاتصال الحديثة، وذلك دون أن يُضطر الطلبة إلى مغادرة فصولهم البعيدة. تلقَى المواد التى لا يحصل عليها الطالب بشكل كاف فى هذه الجزر السبع مثل اللغة الفرنسية اهتماماً خاصاً حتى ترتفع جودتها التعليمية. وفى المقابل ينبغى أيضاً تسهيل عملية الانتقال إلى المدارس الثانوية المتاحة فقط خارج هذه الجزر. استبعد ألتهوسمان هذه المخاوف، لأن المدرسة الافتراضية ليست بديلة عن الشكل التعليمى التقليدى، وإنما هى إضافة من أجل تحسين جودة التعليم. وفى تصوره يمكن فى المستقبل التوسع فى هذا النظام ليطبق على التلاميذ المرضَى لفترة طويلة. ۱۲00 تلميذ يرقدون حالياً فى مستشفيات ألمانيا، ولذا يمكن الاستعانة بنظام المدرسة الافتراضية ليتسنى للتلميذ من داخل المستشفى متابعة الدروس عبر الإنترنت وتعويض ما فاته من دروس. يحاكى هذا المشروع برامج مشابهة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا واستراليا وفنلندا. سوف يستمر المشروع حتى عام ۲0۱5 بصورة مبدئية. وأوضح ألتهوسمان أن تكاليف التجهيزات التقنية الأولية بلغت ۲00 ألف يورو.